العلاقة بين الكنيسة الجامعة والكنيسة المحليّة، الإتحاد والمشاركة، القرارات الجماعية، كنيسة الفقراء، دور العلمانيين في الكنيسة، هذا قسم من المواضيع التي يقوم البابا فرنسيس بمواجهتها خلال هذه الأيام بالتعاون مع مجلس الكرادلة الذي أسسه مؤخراً لإصلاح الكنيسة.
إبان انتصاف مدة الاجتماع التشاوري لمجلس الكرادلة، القى مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، الأب فيديريكو لومباردي، مؤتمراً صحافيا اسهب فيه للصحافيين المعتمدين لدى الفاتيكان بالشرح عن النقاط المتداولة.
بعد البدء بالأعمال صباح يوم 1 تشرين الأول، في المكتبة الخاصة في القصر البابوي، تتالت اللقاءات في دار القديسة مارتا. أمّا الحبر الأعظم، كما هو متوقع، فكان موجودًا طيلة الوقت مع تغيب في الصباح بسبب المقابلة العامة مع المؤمنين.
بعد التفكير المطول برسالة الكنيسة، بالأخص على ضوء أعمال المجمع الفاتيكاني الثاني، تمّ تداول موضوع سينودس الأساقفة المقبل، الذي كما قال الأب لومباردي، سيكون موضوعه أنتروبولوجيّ، مخصص بالفرد والعائلة، على ضوء الإنجيل. وبالمناسبة تم تقديم المونسينيور لورينزو بالديسيري، الأمين العام الجديد للسينودس.
ان الموضوع الرعويّ المتعلق بالأسرة والزواج كان قد أعلن عنه الحبر الأعظم معتبراً انه أساسيّ للكنيسة في المستقبل، وخلال أسبوع أو أسبوعين، ستقدم أمانة سرّ السينودس معلومات دقيقة حول الموضوع.
قال الأب لومباردي: “لقد أعطيت أهمية كبيرة لهذا الموضوع، في اجتماع اليوم الأول، من أجل أهميته وأكيد بفضل المشاركة الأسقفية عبر السينودس في حياة الكنيسة الجامعة، وبفضل الحاجة الماسّة للتحديد والتأكيد على السينودس المقبل”.
أمّا بموضوع الكوريا بالتحديد بما يتعلق بالوظائف في الأمانة العامة والتنسيق بين الوزارات، فشرح الناطق باسم الكرسي الرسولي بأنه سيتمّ التحدّث عن الموضوع في اللقاءات المقبلة وبأن “المواضيع متعددة، وواسعة حيث هناك تعددية للاقتراحات والأفكار التي ستطرح”.
واختتم الأب لومباردي بأن أعضاء مجلس الكرادلة هم ذات خبرات كبيرة، ويتمتعون “بثقة كبيرة وتقدير شخصيّ من قبل البابا”. كما أنه خلال اللقاءات في الأيام المقبلة، ستتم مناقشة مواضيع متعلقة “بالإدارة الإقتصادية”، ولكن حتى الآن لم يتمّ العمل على ذلك.