قدّم الأب فيديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، أحد أهمّ الكتب وأجملها لهذا العام. انه للكاتبة أنجيلا أمبروجيتي “داخل طائرة البابا بندكتس”، حيث استطاعت هذه الكاتبة والصحافية معالجة مواضيع لاهوتية بذكاء واستثنائية مميزة.
انها مقابلات في الطائرة للكاتبة حصلت مع البابا بندكتس خلال العديد من الرحلات التي رافقته فيها.
قال الأب لومباردي بأن البابا لم يرفض يوماً الإجابة على أي من الأسئلة التي طرحت عليه. ولهذا السبب، وليس فقط، فإن هذا الكتاب مميّز جدّاً، اذ انه ينقل احاديث البابا بجوّ من العفويّة والحريّة خارج عن العادة.
كلمة رائعة في الكتاب، تعود إلى عام 2005 عند انطلاقه للقاء الشباب العالمي حيث قال: “ان لقاء الشباب لرائع دوماً، اذ انهم رغم معاناتهم من مشاكل كثيرة وكبيرة، فلا يزال الأمل في قلوبهم، ويغمرهم فرح كبير، وانتباه شديد، ويغمرهم حماس للمستقبل! نخرج دوماً من اللقاء معهم مشحونين بالفرح والإنفتاح”.
ان كلمات البابا بندكتس تحملنا دوماً على التفكير بالمشاكل، والحرية، والسلام، والكرامة واحترام الإنسان ووجوده وحقوقه، كالتفكير بما قد يجري في حياتنا بعد المخدرات مثلاً، حيث تتلاشى اهتماماتنا، وحياتنا… ونصل إلى تدمير عائلتنا وجميع المحيطين بنا.
لا يجب الإستسلام أبداً، بل يجب ان نثق بالشباب، وبذكائهم هذا ما اقترحه علينا البابا بندكتس البارحة وما يقترحه علينا البابا فرنسيس اليوم. اذ انه كما قالت أنجيلا امبروجيتي في كتابها: “انه لجميل دوماً لقاء الشباب”.
