عقد كهنة ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك اجتماعهم الشهري في مطرانية سيدة النجاة برئاسة سيادة المطران عصام يوحنا درويش الذي افتتح الإجتماع بالصلاة، ورحّب بالكهنة الجدد في الأبرشية متمنياً لهم التوفيق في خدمتهم.
ومن ثم تأمل المطران درويش مع الكهنة في موضوع هوية الكاهن وارتباطه بسر الإفخارستيا فقال “هوية الكاهن مرتبطة بسر الإفخارستيا، فالكاهن يولد خلال العشاء السري وعلى اقدام الصليب على الجلجلة، حيث هناك ينبوع الحياة الجديدة وكل اسرار الكنيسة وهناك منشأ الكهنوت”
وأضاف درويش ” الله اشركنا في عمله ومسؤولية الراعي وصرنا خداماً لكهنوته، دعوتنا هي خدمة النفوس وخدمة الفقراء، في خدمة النفوس الكاهن يوزع الكلمة ، الغفران وخبز الحياة، والهدف ان نصير عائلة واحدة هي عائلة المسيح، اما في خدمة الفقراء فلا يمكن ان يبقى الكاهن بعيداً عن هموم الناس وبخاصة الفقراء والمحتاجين منهم.”
وشدد درويش على ضرورة ” ان يبني الكاهن شراكة حقيقية مع العلمانيين، خصوصاً المختارين أن يكونوا معه في مجلس الرعية وفي لجنة الوقف”
وختم سيادته كلمته قائلاً ” الكاهن هو أب في كل مراحل حياته، وعليه أن يظهر صورة الأب الحنون الذي ينتظرنا لنعود اليه، هو أب يشبه أب كل عائلة بشرية ، أب لعائلة أكبر يمارس فيها سلطة المحبة، الإصغاء والتوجيه، يحترم اولاده ويطلب منهم الإحترام، وبما انه أب عليه ان يدافع بقوة عن القيم العائلية التقليدية،وان يجعل هذه العائلة موحدة”
وقدّم المطران درويش للكهنة الدكتور ناجي ابي هاشم الذي يحمل دكتوراه في الفلسفة ودبلوم في علم النفس من المجلس الأميركي DABPS وفي جميع الإختصاصات المرتبطة بعلم النفس،وسبق له أن القى محاضرات في مختلف الجامعات والنوادي العلمية في العالم.
وعلى مدى اربع ساعات اجرى الدكتور ابي هاشم مداخلات تحدث فيها عن خدمة العناية، والإهتمام بالآخرين والإهتمام بنفوسنا، وضرورة تأمين توازن ضروري في الحياة.”
كما تحدث ابي هاشم عن مبادئ علم النفس المسيحي والإرشاد الرعوي ومبادئ الصحة النفسية، العاطفية والعقلية، الوعي الذاتي، النمو والنضوج الشخصي، خاصة في مجال الخدمة والعلاقات في الكنيسة.
