وقد شارك في القداس حشد كبير من اهالي البلدة والمسؤولين في ميداد، الذين اتوا من مختلف القرى البقاعية.
وبعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة عدد فيها اسباب تواجده في المنصورة فقال ” احتفل معكم اليوم بعيد الإستقلال، ونصلّي للرب لكي يعطينا فعلاً الإستقلال الحقيقي والسلام لهذا الوطن الحبيب ولكل بلدان العالم وبنوع خاص البلدان العربية لأننا جزء منها . السلام يبدأ من داخل كل فرد منا وينتقل الى العائلة والرعية والوطن. وبالرغم من اننا نمر اليوم في ظروف صعبة ، لكن املنا ورجاؤنا كبيرين بالرب أن يعطينا السلام”
وتابع درويش ” المناسبة الثانية لوجودي معكم اليوم هو الإحتفال بعيد دخول مريم العذراء الى الهيكل، وهذا العيد هو من اهم الأعياد في كنيستنا، ولا تزال عادة تقدمة الأطفال الى الكنيسة قائمة حتى يومنا هذا ، وهنا يوجد مسؤولية كبيرة على الأهل أن يهتموا دائماً بأولادهم من الناحية الروحية، وخصوصاً إطاعة كل ما يريده الرب منا “
وعن المناسبة الثالثة قال ” حركة ميداد موجودة اليوم في المنصورة وقد اتوا من كل انحاء البقاع لإقامة يوم عمل تدريبي للمرافقين، ونحن نشجع كل رعايانا ان يكون لديها فرق ميداد للأطفال، لأن هدفها أن يكون الولد رسولاً لرفيقه في المجتمع”
والمناسبة الرابعة والأهم ” هي ترميم وتجديد أيقونات الكنيسة ،وهذه الأيقونات تعود لأكثر من 100 سنة وهي تمثل الرسل والقديسين، وقد تولى فريق من الأخصائيين ترميمها وطلائها بمواد تمنع الإهتراء، وهي عملية دقيقة جداً وتأخذ وقتاً، وهذه الإيقونات ستوضع في مكان لائق داخل الهيكل، وفي النهاية هذه الأيقونات تمثل تراث الضيعة والكنيسة وعلينا المحافظة عليها “
وفي ختام القداس بارك درويش الإيقونات المرممة ومسحها بالميرون المقدس.
وبعد القداس التقى درويش مع اهالي الرعية ومسؤولي ميداد واطلع منهم على النشاطات والتحضيرات لعيد الميلاد المجيد.