زمن الاستعداد والتوبة

رسالة الصلاة لشهر ديسمبر 2013

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

* أول شئ نتذكره في ميلاد الرب هو عمق محبته للناس . فمن أجل محبته لهم سعي لخلاصهم . ومن أجل محبته لهم أخلي ذاته ، وأخذ شكل العبد ، ونزل من السماء ، وتجسد وصار في الهيئة كإنسان ( في 2 / 7 – 8 ) .

* إن التجسد والفداء ، أساسهما محبة الله للناس . فهو من أجل محبته لنا ، جاء إلينا . ومن أجل محبته لنا ، مات عنا . لهذا يقول الكتاب : ” هكذا أحب الله العالم  … حتى بذل إبنه الوحيد … “ ( يو3 / 16 ) . أنظروا ماذا يقول : ” هكذا أحب … حتى بذل ” .

* نحن إذن في تجسده ، نذكر محبته التي دفعته إلى التجسد . وإعترافاً منا بهذه المحبة ، نتغنى بها في بدء كل يوم ، إذ نقول للرب في صلاة باكر : ” أتيت إلى العالم بمحبتك للبشر ، وكل الخليقة تهللت بمجيئك “ .

* قبل ميلاد السيد المسيح ، كان هناك خصومه بين الله والناس . فجاء السيد المسيح لكي يصالحنا مع الله ، أو جاء لكي نتصالح معه هو الرب ومع كل البشر . فالمسيح اولا يدعونا للتوبة اي تغيير مسار حياتنا القديمة .

* فاحترامنا وتقديرنا لتجسد الرب ومحبته الفائقة للبشر،علينا ان نلتزم بمخافة الرب أن نسير في مسيرة توبة حقيقية ، فالتوبة هي جزء أساسي من متطلبات الله للإنسان.

* نبوءة إرميا (٢٥/ ٤- ٥)  ” ارجعوا كل واحد عن طريقه الشرير وعن شر أعمالكم “

* إنجيل متي (٣/ ٢ ) كان يوحنا المعمدان ينادي في البرية، “توبوا، فقد اقترب ملكوت السماوات!”

* إنجيل مرقس (١/ ١٥)  ينحصر ملخص مرقس لرسالة يسوع في: “توبوا، وآمنوا بالبشارة”.

* إنجيل لوقا ( ١٣/ ٣ ) إن لم تتوبوا تهلكوا بأجمعكم مثلهم.

* إنجيل مرقس ( ٦/١٢) بعث يسوع الرسل لكي يدعوا الناس إلى التوبة.

* كتاب أعمال الرسل (٢/ ٣٨ ) في موعظة الإنجيل الأولى، وعظ بطرس، “توبوا وليعتمد كل واحد منكم لمغفرة الخطايا .. “

* رؤيا يوحنا (٣/١٩) “إني من أحببته أوبخه وأؤدبه. فكن حميا وتب”.

** يتفق جميع الدارسين للإنجيل على أن التوبة هي إحدى تعاليم الإنجيل الأساسية.

* اعتراف الإنسان بخطيئته فقط، لا يكفي. يدرك البعض أنهم قد أخطئوا لكنهم لا يكترثون، أو على الأقل لا يندمون على افعالهم .

* سفر المزامير( ٣٨/ ١٨) أعترف جهرا بإثمي، وأحزن من أجل خطيئتي.

* سفر يوئيل ( ٢/ ١٢-١٣) ارجعوا إلى الرب (توبوا) بالبكاء والانتحاب. مزقوا قلوبكم لا ثيابكم. يطلب الرب الندامة الصادقة ، وليست علامات الحزن الخارجية فقط.

** التوبة هي اتخاذ قرار بالتغير. بعد نيل المغفرة، يجب على الإنسان أن يواصل العمل لكي يحدث التغييرات التي عزم على إجرائها.

** صلاة لطلب التوبة

* ايها المسيح الهنا قدسنا وهبنا ان نتوب توبة صادقة عن كل الالام التى نلحقها بك في علاقتنا مع بعضنا البعض . وهبنا ان نكون مثالا لعائلتنا في التواضع والتضحية لذلك نتوب بالصدق امامك وامام المومنين بك ونعترف باننا لم نعطي شهادة حية لحبك .

* غالبا ما كنا سريعي الغضب ناسين انك ,ولدت من اجل محبتك لنا ،  فغالبا ما كنا نرفض ادنى الصعوبات ونعتبرها جلجلة لا تحتمل ونختار السهل من الخدمات والسهل من الالتزامات ارحمنا يا مخلصنا واهدينا طريقك الى الملكوت فيكون لنا ولعائلاتنا ولاصدقائنا طريق الخلاص ونهج وقداسة .

* يا رب المحب ، يا من تحب  التائبين اليك نسالك ان تنظر الينا ، بعيون مليئة بالحب لكي نحب مثلك ، فعرفنا ان التوبة تفرح قلبك ، امت يا رب كل الم الخطيئة ، فنحيا بك ونحن في عينيك ، فاقبل صلوتنا التى نرفعها اليك ، واغفر لنا خطايانا . فنتعلم على مثالك ، ان نغفر الى من يسئ الينا ، كما انت غفرت الى صالبيك ، ساعدنا ان نفهم ، ان دموع التوبة هي اثمن شيء عندك ، فلا نتردد ابدا في العودة الى احضانك الابوية واثقين بانك ستقبلنا كأب حنون محب  فبارك حياتنا ولنحمدك كل الحين الى الابد امين

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الأب بيوس أدمون فرح الفرنسيسكاني

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير