احتفل بالذبيحة الإلهيّة في دير ويتم – جنوب هولندا، الأب فادي الراعي، مُرسَل الفادي الأقدس اللبنانيّ المتواجد في هولندا لخدمة المسيحيين المتكلمين اللغة العربيّة المنتمين إلى كنائس متعدِّدة كاثوليكيّة وارثوذكسيّة. شارك في هذا القداس الكثير من العائلات والذي قطع العديد منهم مسافات طويلة آتين من هولندا، وبلجيكا، لاسيما تلك التي لديها أطفال أو أولاد، لأنَّه لأوَّل مرّة يُقام أحد الشعانين في كلّ جنوب هولندا.
بعد تلاوة الإنجيل المقَّدس، تكلم الأب فادي عن أحد الشعانين ورموزه وكيفيّة اهتمامنا باستقبال السيّد المسيح في قلوبنا، عائلاتنا، مجتمعاتنا وأوطاننا كلَّ يوم كما استقبلته أورشليم منذ ألفي سنة. كما ركَّز على ميزات نيافة البطريرك دليّ الذي امتاز بمعارضته للعنف والاضطهاد ولاسيما للمسيحيين في العراق. نهايةً، أعرب الأب الراعي عن أسفه على استشهاد الأب المُرسَل فرانس اليسوعي الذي قضى سنين وسنين بين لبنان وسوريا في خدمة المسيحيين على مثال معلِّمه يسوع المسيح. كما شرح للحاضرين أنواع الاستشهاد، وعلى استشهادنا اليوميّ الذي نعانيه بسبب الصعوبات والمشاكل اليوميَّة.
في نهاية الاحتفال، بارك الأب فادي الراعي أغصان السعف وشموع الأطفال وأقاموا تطوافاً في حديقة الدير الكبيرة حسب العادات والتقاليد الشرقيّة والذي ترافق مع التراتيل والصلوات والأناشيد الروحيَّة بالعربيّة. بعدها، توجَّه الجميع نحو صالون الدير لتناول القهوة وقدَّم الأب فادي بعض الهدايا الصغيرة للأطفال والأولاد، مهنئاَ إياهم بعيدهم عيد الشعانين، آملاً لهم النمو في الحكمة والصحة والمعرفة على يسوع الطفل والملك الذي دخل إلى أورشليم اليوم. كما دعا الجميع للمشاركة في رتبة غسل الأرجل والقداس الإلهي نهار خميس الأسرار، ورتبة التوبة والتأمل أمام المصلوب يوم الجمعة العطيمة اللذين لأوَّل مرة يُقامان في هولندا للجالية العربيّة، وفي قداس الفصح نهار الأحد.