“النهار”
“نأسف لما جرى اليوم امام مجلس النواب”. بهذه الكلمات فضل الامين العام للمدارس الكاثوليكية بطرس عازار التعليق على الطريقة التي منعوهم بها شرطة مجلس النواب وعناصر الجيش من الدخول الى ساحة البرلمان لتقديم مذكرة اعتراض للمدارس الكاثوليكية على سلسلة الرتب والرواتب وانعكاسها على الاسرة التربوية. وقال عازار لـ”النهار” : “نأسف لما جري ونحترم الرئيس بري لكننا نطالب بفتح تحقيق بما جرى اليوم ولا نحمل المسؤولية الى العسكر لكن المسؤول يعرف نفسه وليست هذه الطريقة التي يعامل بها الذين يطالبون بحقوقهم بطريقة سلمية”.
وفي التفاصيل تجمع الرؤساء العامون والرئيسات العامات امام كنيسة مار جرجس في وسط بيروت للتوجه الى البرلمان وتسليم المذكرة التي اعدوها الى الرئيس بري. لكن عندما وصلوا الى المدخل الشرقي الذي يؤدي الى البرلمان، سأل احد العناصر عازار “الى اين”؟ فاجابه عازار” لنسلم العريضة للرئيس بري”. فطلب العنصر استمهاله لحظة ليسأل قيادته. فاجابه احدهم على الجهاز “ممنوع الدخول الى الساحة”. فابلغ العنصر عازار بالامر. عندها سأل عازار عن السبب فقال له “لا اعلم”. وعندما سمع الرهبان والراهبات ما حصل سادت حال من الامتعاض على الطريقة التي عاملوهم بها فاصروا على الدخول. عندها اغلق الحرس الحاجز الحديدي ومنعوا الجميع من الدخول باستثناء عازار وبعض الراهبات. في هذا الوقت استدعيت قوة من الجيش فشكلت حاجزا بشريا امام الرهبان والراهبات لمنعهم ووصل ايضا مسؤولان امنيان برفقة الامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر ليتفاوض معهم. واتفق الرهبان مع ضاهر على سحب الجيش من امامهم كي يتمكنوا من التوجه الى المجلس، فاجاب ضاهر: ” سنسحب الجيش، لكن نتمنى ان يذهب وفد مصغر الى داخل البرلمان لتسليم العريضة”. فوافق الرهبان على ذلك رغم امتعاضهم من الطريقة الي عوملوا بها. فدخلوا الى البرلمان وسلموا العريضة. وهم في طريقهم الى الخروج قالت احدى الراهبات للنائب غسان مخيبر الذي صدف وجوده في البرلمان “يا عيب الشوم هيك منتعامل”.
وكان عازار قال لـ”النهار” قبل التوجه الى البرلمان ان “الرؤساء العامين والرئيسات العامات اتفقوا على التصعيد في حال لم يقرر مجلس النواب النظر بمطالبهم ونحن نطالب بانصاف الاهالي والاساتذة والمدارس ايضا”.
توضيح
ولاحقا أوضحت الامانة العامة لمجلس النواب أنه “لدى تبلغ الامين العام لمجلس النواب عن تواجد تجمع للمدارس الكاثوليكية لتسليم مذكرة لدولة الرئيس نبيه بري، تقدم الامين العام شخصياً لمقابلتهم عند الحاجز الامني لمحيط المجلس، وتمنى عليهم تسمية وفد للدخول الى المجلس وتسليم المذكرة، عندها انتخب التجمع منه سبعة مندوبين، واصطحبهم الامين العام الى مكتبه في المجلس وتسلم منهم المذكرة بمطالبهم”. وأشارت الى ان “الاجراءات الامنية متخذة بشكل دائم ومعممة على جميع التجمعات”.
