وفي رد على سؤال بشأن اللقاء الذي دعا إليه المجلس البابوي قلب واحد، للتباحث في الأوضاع الإنسانية في سورية قال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان في حديثه لإذاعتنا إن الكرسي الرسولي يتابع بقلق بالغ تطور الأوضاع على الساحة السورية وهذا ما فعله منذ اندلاع الحرب هناك. وذكّر بالنداءات العديدة التي أطلقها البابوان بندكتس السادس عشر وفرنسيس من أجل وضع حد للصراع السوري. واليوم – تابع نيافته يقول – ثمة خطر أن يصير هذا النزاع منسيا ومن هذا المنطلق لا بد من استقطاب اهتمام المجتمع الدولي وجميع المسؤولين والمعنيين بالأزمة السورية كيما يتم التوصل إلى حل تفاوضي، لأنه الحل الوحيد القادر على إخراج الوضع من النفق المسدود. واعتبر نيافته أن الحل التفاوضي ممكن شرط أن تتوفر الإرادة السياسية، ولا بد أن تتمتع بهذه الإرادة كل الأطراف المتورطة في النزاع وتتخلى عن فكرة التغلب بواسطة السلاح. وهذا أمر شدد عليه العديد من الخبراء الذين شاركوا في اللقاء، مؤكدين أن الحل الوحيد هو تفاوضي، ما يعني الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتحاور وإلا زاد الصراع من آلام الشعب السوري ومآسيه.
وفي ختام حديثه لإذاعتنا شدد الكاردينال بارولين على ضرورة العمل على فتح ممرات إنسانية لتقديم المساعدة والدعم للمواطنين في المدن والبلدات المحاصرة، وقال: من الأهمية بمكان أن تصل المساعدات الإنسانية، لاسيما الطعام واللوازم الطبية، إلى جميع المواطنين بغض النظر عن الانتماءات العرقية والدينية. وأكد أن الكرسي الرسولي يشدد على هذه النقطة كي يستطيع كل السوريين الإفادة من المعونات اللازمة بغية البقاء على قيد الحياة وتخطي المرحلة الراهنة!