أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بارولين يتحدث عن لقاء الصلاة بين البابا والرئيسين بيريز وعباس

مع اقتراب موعد لقاء الصلاة في الفاتيكان الذي سيشارك فيه الرئيسان الإسرائيلي والفلسطيني شمعون بيريز ومحمود عباس تلبية للدعوة التي وجهها إليهما البابا فرنسيس خلال احتفاله بالقداس الإلهي في بيت لحم يوم الأحد الماضي، أجرى القسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان مقابلة مع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين في أعقاب مشاركته في اللقاء الذي نظمه المجلس البابوي قلب واحد كور أونوم بشأن الأوضاع الإنسانية في سورية. قال نيافته إن لقاء المسؤولين الإسرائيلي والفلسطيني مع الحبر الأعظم “هو لقاء صلاة” وهكذا شاءه البابا فرنسيس لأنه يريد التشديد على الصلاة كقوة لإحلال السلام. ورأى الكاردينال بارولين أن حضور الرئيسين بيريز وعباس أمر بالغ الأهمية، خصوصا وأنهما سيصليان جنبا إلى جنب. وأضاف: نأمل أن يمنحهما الرب الحكمة والقوة اللازمتين ليتمكنا من دفع عملية السلام وتذليل العقبات التي حالت حتى اليوم دون تحقيق السلام في الأرض المقدسة. وتابع نيافته قائلا إن كل هذه المبادرات رمزية وهي تعيد إحياء هذه الرغبة في السلام والأمل في تحقيقه.

Share this Entry

وفي رد على سؤال بشأن اللقاء الذي دعا إليه المجلس البابوي قلب واحد، للتباحث في الأوضاع الإنسانية في سورية قال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان في حديثه لإذاعتنا إن الكرسي الرسولي يتابع بقلق بالغ تطور الأوضاع على الساحة السورية وهذا ما فعله منذ اندلاع الحرب هناك. وذكّر بالنداءات العديدة التي أطلقها البابوان بندكتس السادس عشر وفرنسيس من أجل وضع حد للصراع السوري. واليوم – تابع نيافته يقول – ثمة خطر أن يصير هذا النزاع منسيا ومن هذا المنطلق لا بد من استقطاب اهتمام المجتمع الدولي وجميع المسؤولين والمعنيين بالأزمة السورية كيما يتم التوصل إلى حل تفاوضي، لأنه الحل الوحيد القادر على إخراج الوضع من النفق المسدود. واعتبر نيافته أن الحل التفاوضي ممكن شرط أن تتوفر الإرادة السياسية، ولا بد أن تتمتع بهذه الإرادة كل الأطراف المتورطة في النزاع وتتخلى عن فكرة التغلب بواسطة السلاح. وهذا أمر شدد عليه العديد من الخبراء الذين شاركوا في اللقاء، مؤكدين أن الحل الوحيد هو تفاوضي، ما يعني الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتحاور وإلا زاد الصراع من آلام الشعب السوري ومآسيه.

وفي ختام حديثه لإذاعتنا شدد الكاردينال بارولين على ضرورة العمل على فتح ممرات إنسانية لتقديم المساعدة والدعم للمواطنين في المدن والبلدات المحاصرة، وقال: من الأهمية بمكان أن تصل المساعدات الإنسانية، لاسيما الطعام واللوازم الطبية، إلى جميع المواطنين بغض النظر عن الانتماءات العرقية والدينية. وأكد أن الكرسي الرسولي يشدد على هذه النقطة كي يستطيع كل السوريين الإفادة من المعونات اللازمة بغية البقاء على قيد الحياة وتخطي المرحلة الراهنة!

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير