-         من جعلَ نفسه صغيرًا مثل هذا الولد ، يقول الإنجيل بحسب القدّيس متى ، هو الذي يكون الأعظمَ في ملكوت السماوات " ( 18 : 4 )

جواب البابا بندكتس السادس عشر:  إنّ لاهوت ما هو صغير ، هو مقولة أساسيّة في المسيحيّة ، وإيماننا يميل إلى الإعتقاد بإنّ عظمة الله الخاصّة تتجلّى ، وبنوع خاصّ ، في اللاقوّة . إنها تنطلقُ إلى الإعتقاد بإنّ قوّة التاريخ تكمنُ ، وعلى مدى بعيد ، في الإنسان المحبّ . فهي إذن قوّة لا يمكن قياسها وفق تصنيفات القوّة . هكذا أراد الله ، وعن تصميم ، ليبرهن من هو ، أن يتجلّى تحت ضعف مولود الناصرة والجلجلة . إذن ، ليس قويّا من يستطيع أن يدمّر أكثر – علمًا أنه بالنسبة إلى العالم ، تعتبر القدرة على التدمير البرهان الأسمى للقدرة – لكن ، على العكس من ذلك ، إنّ ذرّة محبّة هي أقوى بكثير من أيّ قوّة تدمير .