مرتين فقط في الكتاب المقدس "ينفخ" الله في البشر.
الأولى: في سفر التكوين عند الخلق :
نفخ اللَّه في أنف آدم نسمة حياة، فصار آدم نفسًا حيّة 
(تك 7:2). والثانية هنا : يسوع، الابن، "ينفخ" روحه القدوس في رسله: في كهنته... بحيث من خلالهم "ينفخ" الحياة في نفوس الخطاة التائبين.

في هذا الإطار، وضع المسيح سر التوبة بين يدي المؤمنين عبر الكنيسة:
ففي سر الاعتراف و المصالحة هذا، نقدم أروحنا التائبة للرب ونتلقى المغفرة. وعبر الكاهن في هذا السر يمنح الرب نعمة شفاء تغسل ذنوبنا وتعطينا القوة لتصليح مسارنا. والذي ينتظر في كرسي الإعتراف هو الرب بذاته : العديد من القديسين عاينوا هذه الرؤية و ليس آخرهم القديسة فوستينا في إطار تسليم يسوع لها ، عبادة رحمته الإلهية .

وكلما تقرّبنا من الرب و أدركنا حبه لنفوسنا، نصبح أكثر دراية بأصغر الذنوب... وبتواضع يصبح القلب أكثر إستعداداً للقول "أنا آسف، أرجو أن يُغفر لي."
بالتأكيد لهذه الأسباب، كانت الطوباوية الأم تيريزا و البابا القديس يوحنا بولس الثاني يقصدان كرسي الإعتراف أسبوعياً!!!

البطريرك لحام: البطريركية الأنطاكية هي الأكثر تفاعلاً باتجاه الشرق والغرب. وهي الأكثر تفاعلاً مع الإسلام والمسلمين ومع العالم العربي ومع العروبة

كلمة صاحب الغبطة غريغوريوس الثالث بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم في افتتاح المؤتمر الأنطاكي