أولا: يستهجن اللقاء حالة الشغور التي أصابت رئاسة الجمهورية، جراء فشل مساعي التوافق بين مختلف الأطراف المعنية بهذا الاستحقاق الوطني الكبير. وإذ يعرب اللقاء عن عميق قلقه نظرا لما يشكله خلو سدة الرئاسة من ضرب للصيغة اللبنانية، وتهديد خطير لعمل مؤسسات الدولة الدستورية بشكل منتظم وطبيعي، يكرر مناشدته لجميع الأفرقاء كي يبذلوا قصارى جهدهم من أجل انتخاب رئيس جديد وبأسرع وقت ممكن في جو من الوفاق والتضامن، ما يحصن صيغة العيش المشترك ويؤمن احترام مقتضيات الميثاق الوطني.

ثانيا: يشيد اللقاء بنتائج زيارة قداسة البابا فرنسيس إلى الأردن والأراضي المقدسة والتي كانت ايجابية على مختلف الصعد إن كان من خلال البيان المشترك الذي صدر مع بطريرك القسطنطنية بغية تفعيل الحوار المسكوني وتمتين أواصر الوحدة المسيحية أو لما شكلته من مناسبة مهمة من أجل تأكيد هوية المسيحيين المشرقية وأصالتهم في هذه المنطقة من العالم رغم الاحتلال ومخاطر التعصب والتكفير التي تتهددهم في أرواحهم وممتلكاتهم.

ثالثا: يثني اللقاء على زيارة الرعوية التي قام بها غبطة البطريرك الراعي لأبنائه في الأراضي المحتلة وعلى بثه روح الصمود بين أفراد رعيته بوجه ممارسات الاحتلال التي تهدف إلى اقتلاعهم من جذورهم.