شرح ميشال روي، أمين سر مؤسسة كاريتاس الدولية أثناء المقابلة التي أجرتها زينيت معه بأنه يجب “إيقاف بيع الأسلحة” و”تجنّب نسيان أمر سوريا” إذ رسالة البابا فرنسيس والكرسي الرسولي وكل المؤسسات الخيرية الكاثوليكية كانت “واضحة” بهذا الشأن من خلال الاستمرار بالمطالبة بالحوار والسلام.
وكانوا قد تلقوا الدعم الكامل من الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر حاضرة الفاتيكان والبابا فرنسيس شخصيًا والتقياهم وشجعاهم من أجل أن يستمرّوا “بهذا المسير معًا”. ثمّ التقى كل من مؤسسة كاريتاس الدولية وكاريتاس الشرق الأوسط وكاريتاس سوريا ولبنان والأردن وتركيا والعراق ومركز “أعمال الشرق” (أوفر دوريان) وفرسان مالطا والخدمة اليسوعية للاجئين وعون الكنيسة المتألّمة من أجل أن يتعاونوا على الالتزام الإنساني وكل ضروريات وأوليات الوقت الحالي”.
في الواقع، منذ بداية الحرب، والمساعدة الإنسانية تتطال حوالى 100 مليون شخص وقدّر روي: “هذا كثير إنما قليل بالنسبة إلى حاجات اليوم ولكن هذا كثير أيضًا لأنّ ذلك يدفعنا لأن نشهد أكثر حيث تتدخّل منظماتنا”.
وشدد روي على ضرورة عدم نسيان الصراع القائم في سوريا: “إنّ الصراع يدوم منذ ثلاثة أعوام ونميل شيئًا فشيئًا إلى نسيانه: هل لا يزال الإعلام يتحدّث عن سوريا اليوم؟ بالنسبة إلينا، هذا أمر بالغ الأهمية إذ الوضع لا يكفّ عن التدهور في سوريا. أكثر من عشرة آلاف شخص يغادرون البلاد ونصف السكان يتنقّلون داخل البلاد بحثًا عن القليل من الأمان، هذا صعب جدًا أن نرى أنّ أكثر من 60 في المئة من المرافق الصحية قد دُمِّر بالإضافة إلى العديد من المدارس – الأطفال لا يذهبون إلى المدرسة، نحن في بلد تمزّقه الحرب”.
وأصرّ روي: “من المهمّ أن نتابع بالتحرّك: إنه الرأي العام الذي يمكن أن يساعد الحكومات على الأخذ بعين الإعتبار هذه الدراما الحاصلة. في سوريا، نعيش مأساة إنسانية يومية. وعلينا أن نتحرّك”.
وذكّر روي بطلب البابا بعدم السماح ببيع الأسلحة: “أطلبوا من بائعي الأسلحة أن يتوقّفوا عن بيع الأسلحة لأولئك الذين يعيشون الحرب في سوريا” ذاكرًا بأنّ الحل الوحيد الذي يمكن أن يخلّص سوريا هو الحوار وأن يجتمع الأفرقاء على الطاولة من أجل الوصول إلى الحلول المناسبة. ثمّ اقترح خمسة سبل من أجل المشاركة بإنقاذ سوريا:
أولاً، الصلاة “علينا ألاّ نستسلم وأن نستمرّ في الصلاة لأنّ الصلاة ستساعد على إيجاد الحلول”.
ثانيًا، يمكننا أن نتكلّم وأن نُعلِم قدر المستطاع. علينا أن نسعى ألاّ تصبح هذه الحرب طيّ النسيان”.
ثالثًا، “أن نستقبل اللاجئين بصدر رحب على الأقل لبعض الوقت لأنه من الصعب جدًا أن نرى المسيحيين يغادرون هذا الشرق”.
رابعًا، إدعموا مؤسسة كاريتاس وكل المؤسسات الكاثوليكية حتى تستطيع إيصال الدعم الكافي للكنيسة في سوريا.
خامسًا، شجّعوا المسؤولين عنكم على اتخاذ طريق الحوار، وألا يدعموا المتمرّدين كما حصل في العام الفائت بل أن يبحثوا عن السلام من خلال تسهيل لغة الحوار بين الأفرقاء.