“عندما يوكل الرب إلينا مهمة، يعدّنا لكي نقوم بها على أفضل وجه وعلينا أن نجيب على ذلك من خلال الصلاة والأمانة” هذا ما أوضحه اليوم البابا فرنسيس أثناء القداس الصباحي من دار القديسة مارتا.
ركّز البابا على القراءة الأولى من الطقس اللاتيني (سفر الملوك الأول 19: 9-16) عندما دعا الله النبي إيليا للخروج من المغارة والوقوف على الجبل أمام الرب فلم يجد إيليا الرب في الريح ولا في الزلزلة ولا في النار إنما أتى بصوت نسيم خفيف “الرب لم يكن في الريح ولا في الزلزلة ولا في النار بل أتى بصوت نسيم لطيف. لقد عرف إيليا أن يميّز مكان الرب والرب حضّره من خلال موهبة التمييز ثم أوكل إليه المهمة. لقد طلب الله من إيليا أن يمسح حزاثيل ملكةً على أرام”.
وأكّد البابا: “الرب يحضّر النفس ويحضّر القلب ويحضّرنا أثناء التجربة وفي الطاعة وفي الثبات. عندما يوكل إلينا الله مهمة يحضّرنا. يحضّرنا للقيام بالخير تمامًا مثلما حضّر إيليا. والقسم الأهم هنا هو ليس بأنه التقى بالرب، لا، لا، هذا شيء جيد إنما الأهم هو القيام بالمهمة التي أوكلها الله إلينا. وهذا هو الفرق بين المهمة الرسولية التي يوكلها الرب إلينا ومهمة أخرى…”
وأضاف البابا: “عندما يوكل الله إلينا مهمة، ندخل في عملية التطهير، في عملية التمييز، في عملية الطاعة، في عملية الصلاة” وكيف نكون أمناء لهذه العملية؟ “من خلال السماح للرب أن يقودنا. عندما طلب منه الله أن يمسح الملكة حزاثيل التي كانت تهدده بالموت، تبدد الخوف منه بمساعدة الله”.
“إنّ هذه الملكة كانت ملكة شريرة وكانت تقتل أعداءها وكان خائفًا منها. إنما الرب أقوى. وهذا ما جعله يفهم أنّه يحتاج إلى مساعدة الله والتحضر للمهمة. نرى هذا: يسير، يطيع، يتألّم، يميّز، يصلّي… يجد الله. لنسأل الله أن يمنحنا نعمة أن نسمح لأنفسنا بأن نتحضّر كل يوم في مسيرة حياتنا حتى نشهد لخلاص يسوع”.