يا مطرقة الهراطقة، يا قلباً إستنار بالإيمان فأنار بالمحبة!! يا عريس الفقر و التواضع و أنت صانع العجائب… أنت من أنت؟؟ أنت خالب القلوب بكلامك عن الرب المحبوب.
أنت الهاتف كفا احقادا , كفا حروب!!
صلاتك كانت ” وثبة حب نحو الله” محادثة حارة مع روحه القدوس الذي فاض من قلبك أنهار تنعش المؤمنين و أنوار تنير الجهلة.
كم نحن بحاجة لإرشادك يا معلماً في الكنيسة… هو صدى كلاماتك لا يزال يتردد في مسامع قلوبنا العطشى الى البرّ : تحذرنا من مرارة الخوف وتنبهنا ألّا يصير رجاؤنا طمعا….
و في مدرسة الحياة توصينا بمخافة فقدان الله فبهذه المخافة رأس الحكمة. تصف لنا الإبن المتجسد كنور الشمس الذي ينزل من منبعه وينير العالم دون أن ينفصل عن المصدر و هكذا ابن الله ينزل الى الأرض لينيرنا دون أن ينفصل عن الآب , اذ أنه والآب واحد : به الحياة و من دونه الموت…
تذكرنا بالأم السماوية فهي نجمة البحر، التي إن لم تشع علينا نبقى عميٌ تلطم العواصف زورقنا فنغوص في اللجج…. أعطنا أن نعود الى توصياتك التي تصلح لكل زمن فقلب الإنسان هو هو غارق في شرور فراغه… و كلمتك كلمة الرب: حقيقة ثابتة تطوي السنين و لا شيء يطويها!! أعطنا نعمة الاعتراف و العودة لبيت الله : هي التوبة التي أسميتها باب الفردوس و أعطيت الطوبى لمن يدخل منها ويتواضع بها: ففيها خلاص المسيح.
يا أيها الحبيب أنطونيوس، يا من أتقنت لغة الخالق فخاطبت الخليقة كلها وإستمع إليك حتى السمك في النهر … أدخل الى عمق ذاك البحر حيث نفوسنا تغرق الى القعر و أسمعنا صوت الرب المنتصر على كل قبر!!!