مريم يحيا ابراهيم، امرأة سودانيّة مسيحيّة تبلغ من العمر ٢٧ عامًا وقد حُكم عليها بالإعدام شنقًا بعدَ أن رفضت التخلّي عن دينها واعتناق الاسلام وهو دين والدها.
نشأت مريم في عائلة مؤلّفة من أب مسلم وأم مسيحيّة وبعدَ أن قام الوالد بهجرهما، ربّتها والدتها على الدين المسيحي وقيمه وتقول مريم إنّها مسيحيّة منذ الصغر.
وقد تجوّزت مريم بدانييل واني وهو مسيحي أميركي الجنسيّة إلّا أنّ الشريعة الإسلاميّة في السودان لا تعترف بزواجها من مسيحي وحكمت عليها بالإعدام.
أفادَ الزوج أنّ محكمة الاستئناف قد بدأت التداولات في قضيّة مريم، وهو يُطالب في هذا الإطار المسؤولين الأميركيّين بالإسراع في عمليّة اللجوء لزوجته.
كما عبّر دانييل عن قلقه من الخطر الذي سوف يحلُّ على عائلته المؤلفّة من زوجته مريم وطفليْهما وذلك إن تمّت تبرئة مريم. إذ قال “إنّني خائف على حياة عائلتي حتّى ولو بقينا يومًا واحدًا في السودان بعدَ إطلاق سراح مريم”.
أمّا مريم فقد اعتُقلت يوم ١٥ أيّار الماضي بتهمة التخلّي عن دينها وكانت حاملًا في شهرها الثامن وقد أنجبت طفلها أواخرَ أيّار وذلك في سجن خرطوم حيث هي الآن موقوفة مع مارتن ابنها الذي يبلغ من العمر ٢٠ شهرًا فقط وطفلها المولود حديثًا.
ويقول زوجُ مريم أنّها تُعاني ضغوطات كثيرة من القادة المسلمين الذي لا يكفّون عن إجبارها بالعودة إلى الاسلام. أمّا مريم ودانييل فقد عمّدا طفلَهما وهما عائلة مؤمنة.
ومريم القابعةُ مع طفليها في السجن ترفضُ العودة إلى دينها وتقول “كيف لي أن أعودَ إلى دين لم يسبق لي أن تعرّفتُ إليه أبدًا؟”
والجديرُ بالذكر أنّ شقيق مريم يدّعي أنّ دانييل زوجها والذي يدعوه “الكاهن” قد أطعمَها دواءً ليُحوّلها إلى المسيحيّة. وقد طالبَها شقيقها بالارتداد إلى دينها وإلّا فلتُحكم بالإعدام.