“إنّ أوروبا نسيت جذورها ومن الضروري مساعدتها لكي تجدها من جديد” هذا ما دعا إليه البابا فرنسيس يوم أمس الأحد عند زيارة جماعة سانت إيجيديو في بازيليك القديسة مريم العذراء في تراستيفيريه في روما.
“إنّ أوروربا متعبة اليوم… لا تعلم ماذا تفعل. علينا أن نساعدها لكي تستعيد شبابها وتجد جذورها. لقد نسيت جذورها وهذا صحيح إنما علينا أن نساعدها لكي تجدها”.
وهذا “التعب” الذي تبديه أوروربا بحسب البابا يتبيّن في طريقة معاملة المسنين والأطفال: “عندما يتم التخلّص من المسنين – من خلال أشكال الموت الرحيم – معزولين ينطفئون في غالب الأحيان من دون عطف، هذه علامة سيئة! هذه علامة بأنّ المجتمع قد “فقد الذاكرة” لأنّ المسنين هم “ذاكرة وحكمة الشعب”.
وتابع بأنّ “الأطفال أيضًا مبعدون. لا وجود للأطفال. فكّروا بنسب الولادات في أوروبا وإيطاليا وإسبانبا وفرنسا… حيث لم يعد مركز الإقتصاد العالمي الرجل أو المرأة بل المال، من لا “يُنتج” يستقصى”.
وشدد البابا: “من خلال الفقراء والمسنين نبدأ بتغيير المجتمع مناديًا بخلق رباط بين الشبيبة والمسنين حيث الجميع يتلقى والجميع يعطي”. وقال: “لا يمكنني أن أتظاهر بأنني أملك هوية أخرى من أجل التحاور… إنّ الرجل والمرأة يملكان إمكانية التحاور من دون أن يتفاوضوا على هويتهم”.
لقد فسّر البابا فرنسيس بنفسه لمَ تحدّث عن القارة المسنّة قائلاً: “إنّ أحد أصدقائي سألني لمَ لا أتحدّث عن أوروبا… وها أنا اليوم أتحدّث عنها”.