1- نصلي لأننا نحب
إن علاقة الحب تعني قضاء الوقت معًا. إذا قال أحدنا “أنا أحب زوجتي” ولكنه لا يتحدث إليها فهذا قد يعني أنه لا يحبها، ولكن إن كان يحبها فسيسعى للتحدث معها وقضاء الوقت معها…يسوع كان يستيقظ للصلاة باكرًا كان يحب الآب والآب يحبه لذلك كان يرغب بقضاء الوقت في التكلم معه حتى قبل بدء النهار.
2- نحن نصلي من باب الامتنان
يقول يعقوب في رسالته (1، 17): ” كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَارِ” وفي رسالته الى أهل فيليبي (4: 6) يقول القديس بولس: “لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ.” على غرار الأبرص الذي عاد الى يسوع، كل واحد منا يعود الى الرب شاكرًا. كل ما نعطيه وكل ما نتلقاه هو هدية من يديه والصلاة هي وسيلة نعبر من خلالها عن امتناننا تجاه ما وهبنا إياه.
3- نحن نصلي لأننا نريد أن نتعرف بشكل أكبر على الله
لا يمكن لقلبنا أن يبحث عن أحد أهم وأجمل من الله نفسه. حين نتكلم معه نتعرف إليه أكثر، كما يقول المزمور (27: 4): “واحدة سألت من الرب وإياها ألتمس: أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي، لكي أنظر إلى جمال الرب، وأتفرس في هيكله.” نحن نود أن نتعرف الى الرب في كل مجده، إن كانت هذه حالنا فنحن إذًا نشبه فتاة تعرفت مؤخرًا على شاب وهي تسعى للتحدث اليه أكثر كي تعرفه أكثر.
4- نصلي كي نتعرف الى قلوبنا أكثر
هناك منفعة كبيرة في المثول أمام الله بصمت. صحيح أننا من خلال الصلاة نتعرف اليه أكثر، ولكننا أيضًا نتعرف الى أنفسنا بشكل أكبر. كلما صلينا أكثر وجدنا أنفسنا نعترف امام الرب بخطايا قد نسيناها أم تمر في عقولنا للحظات. تفتح الصلاة قلوبنا ليس فقط أمام الله ليرى داخلها بل أمام عيوننا نحن ايضًا، فالله يعلم مكنونات قلبنا ولكن نحن لا نعلمها.
5- نصلي لنكون على صورته ومثاله
إن هدف الصلاة ليس أن نغير الله بل أن يغيرنا الله. نحن نصلي كي نفتح قلبنا أمام يسوع من دون خجل ففي الصلاة تنعجن قلوبنا تتشكل في قوالب وتتغير عقولنا وعواطفنا. الصلاة أكاديمية ندخل إليها طلابًا ونخرج معلمين.
6- نصلي لنعترف باتكالنا عليه
نحن لسنا كائنات مستقلة، ونحن لسنا بشيء من دون الله، وبالصلاة نعترف بذلك. الصلاة لنا كصدقة يسألها متسول! نحن بشر خلقنا على صورة الله ومثاله نحن خلقنا لنصلي.
***
الصلاة هي هدية من الآب الذي يحب أن سيمع صوت أولاده، وهناك مئة ألف سبب وسبب للصلاة، فلنكن إذًا شعب صلاة، فدقيقة الصلاة لن نندم عليها أبدًا ولن تكون وقتًا ضاع منا سدى.