يستيقظُ الكثير من أطفال الفلبين عندَ الساعة السادسة صباحًا ولا يتوجّهون إلى المدارس بل إلى أعمالهم.
نعم أطفال يبدأون في الخامسة والسابعة من عمرهم بمزاولة مهنةٍ ما. فنرى جون راي مثلًا ابن السبع سنوات يستيقظ قبل الفجر ليبيع الخضار.
أمّا أميرينا كابانس فهي والدة لستّة أطفال هم أيضًا يعملون ليُعيلوا عائلتهم والعكس ليس صحيحًا.
هذه هي حال الكثير من العائلات الفلبينيّة الفقيرة التي تُجبرُ أطفالها على العمل ليجنوا لقمة العيش اليوميّة فلا يرتادون المدارس ولا يتلقّون أي تحصيل علمي.
وتجدرُ الإشارة إلى أنّ هناك قانون من المفترض أن يحميَ الأطفال من الانخراط في أيّ عمل أو نشاط اقتصادي والذي يُخضعهم بطريقة أو بأخرى إلى شكلٍ من أشكال الاستغلال أو تضرّ بصحّتهم أو سلامتهم العقليّة والنفسيّة.
إلّا أّنّ الإحصائيّات التي أجريت في العام ٢٠١١ تُظهرُ أنّ ٥،٥٩ مليون طفل فلبيني يعملون في الفلبين ومعظمهم ضمن ظروف قاسية.
إنّها حالة صعبة يلوم فيها الآباء أنفسهم لأنّهم يُجبرون أطفالهم على العمل ولكن ليس باليد حيلة…