وصلت رسالة من الأخ جان جاك بيرينيس، مدير معهد الدراسات الشرقية للآباء الدومنيكان في مصر بشأن وضع الدومنيكان في العراق إلى القسم الفرنسي من وكالة زينيت وشرح فيها بأنّ الأخبار التي يتمّ التداول فيها في الصحف حول قتل المسيحيين ليست كلها صحيحة. إنها تستند على الرسالة الأولى التي كتبها راهب من قره قوش الذي كان يشعر بحالة من الذعر الشديد.
وتابع بأنّه “صحيح بأنّ سكان الموصل قد فروا من المدينة بأعداد هائلة من مسيحيين ومسلمين على حد سواء وبأنّ أهل نينوى وقره قوش هم تحت حكم الأكراد. إنّ الوضع الإنساني في البلاد هو جد مأساوي. إنّ القرى غير مستعدة لاستيعاب هذا الكم الهائل من اللاجئين وتفتقر إلى المياه والكهرباء وهذا يعتبر تحديًا من نوع خاص بالأخص في منطقة تفوق درجة الحرارة فيها الأربعين. في الواقع، إنّ السنّة يعاقبون هذه المدن حيث يحكم الأكراد ويقولون لسكانها: “أطلبوا من الأكراد أن يؤمّنوا لكم الكهرباء والمياه”.
وأشار الأخ بأنّ “الوضع الحالي في العراق هو “قنبلة موقوتة” كما وصفها راهب من بغداد إذ توزيع الأسلحة للشيعة لمحاربة الإرهابيين يمكن أن يوقع البلاد في شرك حرب أهلية. “إنّ الخوف يسيطر في بغداد ولا أحد يعلم ماذا سيحصل في الأيام الآتية. ما هو الحل؟ هل سينقسم العراق إلى شيعي وسني وكردي؟ وما ثمن هذا؟”
ثم ختم رسالته طالبًا بعدم نشر الأخبار غير الموثوقة ومحاولة فهم هذا الوضع الدقيق والقيام بالدعم في المكان الصحيح مثل تقديم المساعدات الإنسانية للمشردين ومن خلال الصلاة.