بدأ اجتماع الأساقفة الكاثوليك في العراق هذا الأسبوع من أجل البحث في “خطة إنقاذ” وسط مخاوف من الهجمات المتزايدة التي عرضت المسيحيين للخطر وادت الى حركة نزوح داخل البلد مما خلف انخفاضًا كبيرًا في عدد السكان المسيحيين. في حديث له مع عون الكنيسة المتألمة قال رئيس الأساقفة سعد سيروب أن 75% من المسيحيين تركوا البلاد في السنوات الماضية.
هذا وأضاف سيروب أن تهديد الجماعات للبلاد وبشكل خاص لبغداد يعني هروب المسيحيين منها، وأشار الى أن عدد المصلين انخفض في القداس عن الأيام الماضية، وطالب بضرورة بت خطة الإنقاذ لأن المسيحيين وغيرهم يهربون من البلاد خوفًا مما ينتظرهم، وهذا وقت صعب تعيشه الكنيسة في بغداد. يلحظ أن عدد المسيحيين في العراق في تراجع مستمر بخاصة بعد الهجمات الأخيرة التي شنت عليهم في الموصل منذ أسبوعين.
في ختام حدديثه شكر رئيس الأساقفة عون الكنيسة المتألمة على المساعدة المابية التي قدمتها للمشردين في الموصل، وأصر بأنه لا يمكن إيجاد حل للأزمة إلا يتوافق بين السنة والشيعة وأعاد نداءاته للمجتمع الدولي للتشديد على ضرورة الحوار بين القادة المسلمين. “نسأل الله أن يعطينا الحكمة كي نواجه هذه المشاكل بشجاعة لأننا بلا شك نمر بأيام صعبة جدًّا.”