وأشاد القائمون على الجائزة في كاريتاس سويسرا في بيان الاعلان عن جائزة هذا العام بالفائزين اللذين التزما منذ بداية الحرب في سوريا لمساعدة النازحين السوريين. و “أنهما ساعدا عدداً لا يحصى من الأشخاص مما أنقذ حياتهم وحافظ على كرامتهم”.
والأب سمور هو من مواليد سوريا، وهو مسؤول عن المساعدات الإنسانية فيها، خاصة في مدينتي دمشق وحلب. أما وائل سليمان، فهو مدير كاريتاس الأردن، الذي تعامل بحرفية مع عدد غير محدود من اللاجئين السوريين، بتعاون مئات العاملين والمتطوعين. وقد اشاد البابا فرنسيس في زيارته الى الاردن في ايار الماضي بعمل كاريتاس الاردن .
وقال البيان انه “بفضل التزام كاريتاس سوريا والاردن ، أصبحت عشرات الآلاف من الأسر السورية قادرة على البقاء على قيد الحياة من عنف الحرب”، لافتاً أنه “من خلالهما سمح لهؤلاء اللاجئين العودة إلى بعض كرامتهم الإنسانية وإشاعة بعض الأمل في مستقبل أفضل لهؤلاء اللاجئين”.
يذكر أنه منذ العام 2003 أطلقت كاريتاس سويسرا جائزة دولية، تمنح في شهر حزيران من كل عام، لتكريم الشخصيات الملتزمة في العمل الاجتماعي وفي مجال التعاون الإنمائي والتفاهم بين الثقافات.
وتسلم سمور وسليمان الجائزة الدولية من رئيس بلدية لويزرن اسطفان روث ورئيس كارتياس سويسرا هوغو فاصل. وقد اعرب سليمان عن فخره بتسلم الجائزة باسم جمعية الكاريتاس الاردنية الخيرية ، لافتا الى ان الجمعية لا ترتاي تسلم اوسمة وجوائز، بمقدار فخرها بمساعدة الناس المحتاجين والقادمين الى المملكة ينشدون أجواء من الامن والاستقرار الغائبين في بعض البلدان . وقدم هذه الجائزة من أجل كل انسان يعمل الخير في بلده ويلا يتردد من مساعدة الاخرين، دون توقف عند فروقات الاعراق والاديان والمذاهب، فالانسان هو خليقة الله على الارض ومدعو الى عيش المحبة قولا وفعلا تجاه الجميع . وفيما أشاد مدير كاريتاس الاردن بالتعاون والتنسيق بين الجمعيات الرسمية والأهلية ، فانه رفع الدعاء والصلاة الى العلي القدير لكي يحفظ الاردن ويديم عليه نعمة الامن والاستقرار ، بقيادته الهاشمية الحكيمة ، ليتمكن من الاستمرار بتقديم يد العنون والمساعدات الانسانية لكل محتاج، وكذلك عبّر عن أمله في عودة الامن والهدوء الى سوريا الشقيقة ، ليتمكن اللاجئون من العودة الى بيوتهم وبلدهم آمنين مستقرين.
مع تحيات المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام
الاب رفعت بدر – المدير العام
السيد بهاء علمات