البابا: لماذا كان الناس يتبعون يسوع؟ ونحن من نتبع اليوم؟

في عظته الصباحية في دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“الشعب يتبع يسوع لأنه يعترف بانه الراعي الصالح” هذا ما افتتح به البابا عظته الصباحية اليوم محذرًا المؤمنين من أولئك الذين يحولون الإيمان الى مجرد تطبيقات خلقية ويستغلونه من أجل هدف سياسي أم سلطة معينة.

سأل الأب الأقدس: “لماذا كان الكثير من الناس يتبعون يسوع؟” فأجاب أن الناس تبعوه لأن تعاليمه أدهشتهم وكلماته لمست قلوبهم وأسرتهم، في حين أن كلمات الآخرين لم تكن تعني لهم أي شيء. في هذا الإطار، أشار فرنسيس الى المجموعات التي كانت تعظ في أيام يسوع منطلقًا من الفريسيين الذين وبرأيه، حولوا عبادة الله والدين الى سلسلة وصايا وحملوها للشعب ومن هنا أصبح الإيمان بالله كتطبيق خلقي.

تابع البابا متحدثًا عن الصدوقيين، قائلا بأنهم فقدوا الإيمان وعملهم الديني كان يقتصر على السلطة، كالسلطة السياسة والسلطة الاقتصادية. من بعدهم تناول الأب الأقدس موضوع الغيورين، واصفًا إياهم بمجموعة ثوار أرادوا تحرير شعب اسرائيل من الاحتلال الروماني ولكن الشعب عرف كيف يميز ولم يقتد وراءهم. ختم البابا بالحديث عن الأسينيين قائلا بأنهم كانوا أتقياء وصالحين، رهبانا كرسوا حياتهم لله ولكنهم كانوا يعيشون بعيدًا عن الشعب فلم يستطيع اتباعهم.

أردف البابا موضحًا أن كلمات تلك المجموعات لم تحرك الشعب إطلاقًا، إلا أن كلمات يسوع كانت تمسهم وتدفئ قلبهم، فهو كان ينطلق باحثًا عن الخطأة ولم يخجل يومًا من الاقتراب منهم، وكان يفرح للقاء شعبه لأنه هو الراعي الصالح وخرافه تعرف صوته وتتبعه. نعم، لقد كان راعيًا ولم يكن كأي من تلك المجموعات، كان يحدث الشعب بلغة يفهمها.

في الختام وضح البابا أن يسوع لم يبتعد يومًا عن الشعب ولا عن أبيه فهو كان على تواصل دائم معه. بعد ذلك، طلب فرنسيس من المؤمنين أن يسألوا أنفسهم: “من أريد أن أتبع؟ أولئك الذين يفرضون علي تطبيقات خلقية، أم الذين يقولون أنهم شعب الله ولكنهم لا يؤمنون ويستغلون الإيمان لأجل السلطة السياسية، أو أولئك الذين يريدون دائمًا أن يقوموا بأمور مدمرّة وحروب يزعمون أنها من أجل الحرية، أم شخصًا تأمليًّا بعيدًا؟ من أريد أن أتبع؟”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير