-        يرى الكثيرون في الدين ما يُشابه الدرع ، أو الوسيلة ، أو التركيبْ ، يرتديه الضعيف والإنسان الجاهل حتّى يرتّب أموره مع ذاته ومع العالم . وكما يقول المحلّل النفسيّ س. ج . يونغ :  " الديانات هي أنظمة للعلاج النفسيّ بالمعنى الضيّق للكلمة ، في الكنيسة صورٌ قويّة تعبّر عن كامل المشاكل النفسيّة" . هل هذا يكفي وهل هذا هو الإيمان ؟

ج : ما يقوله يونغ وما تبنّاه بعد دريفرمان ، هو صحيح ، أنّ للدين قوىً شافية وهو يعطي أجوبة ويساعد تخطّي المحن والمخاوف الأصيلة . لكن إذا عددنا الدين وسيلة معالجة نفسيّة وحاولنا بوساطة صوره أن نُشفى ، فهذا بالتأكيد يفقدُ فعاليّته . ففي آخر المطاف سوف تنكشفُ هذه الصور على أنها غير حقيقيّة وتفقد فعاليّتها الشافية .

صحيحٌ أنّ هذا ميزة ثانويةّ للديانة ، لكنّها لا تكونُ الدين في جوهره . إنّ ظاهرة توق الإنسانيّة في كلّ مراحلها إلى الأزليّ ، إلى المختلف تمامًا وإلى محاولة التواصل معه ، تبرزُ أنّ للدين أبعادًا . إنّ جوهر الدين هو علاقة الإنسان الذي يتخطّى ذاته بهذا الغائبْ المجهول ، الذي يُسمّيه الإيمان الله ، ومقدرة الإنسان على أن يدخلَ إلى هذه العلاقة الأوّليّة ، بتخطّيه كلّ ما هو ملموسٌ وقابل للقياس . يعيش الإنسان وسط علاقات ٍ ، وحياته جيّدة بقدر ما تكون علاقاته الجوهريّة – أعني مع الأب ، الأمّ ، الأخ ، الأخت وإلى ما هنالك – علاقات ٍ أساسيّة يقيم فيها كيانه العميق . لكن أيّة من هذه العلائق لن تكون صحيحة إنْ لم تكن العلاقة الآولى التي هي مع الله ، جيّدة . أعني بذلك أنّ هذه العلاقة بحدّ ذاتها هي مضمون الدين .

رئيس أساقفة كانتربيري: "سيتطلب الأمر وقتًا لمحاربة بوكو حرام"

صرّح جاستن ويلبي، رئيس أساقفة كانتربيري بأنّ التخلّص من بوكو حرام في نيجيريا لن يكون مهمة سهلة. وفي حديث أجرته معه الإذاعة البريطانية راديو 4 (Radio 4) يوم الجمعة، قال بإنّ الأنشطة لا تزال جارية من قِبل هذه البدعة. بالنسبة إليه، إنّ التمرّد في المنطقة الشمالية من نيجيريا هو “وضع صعب ودقيق”. “عليك أن تفهم أنّ هذه منطقة بحجم اسكتلندا وتحوي الغابات والتلال”.

"قمة الصلاة" لن تحل السلام فورًا ولكنها مهدت الطريق أمامه

شدد البابا وقبيل لقاء الصلاة في الفاتيكان على أن الكنيسة التي لا تملك قدرة على المفاجأة هي كنيسة على وشك الموت.” هذا البابا الذي قلب المعايير ودعى الى “قمة سلام” لن تحل السلام فورًا على الشرق الأوسط ولكننا لا ننكر بأنها نقطة تحول تاريخية. أكد الأب بيزابيلا وهو من منظمي الحدث أن لا أحد يتوقع أن يحل السلام بين ليلة وضحاها، ولكن هدف البابا كان تمهيد الطريق الذي كان مقفلا في السابق