–
مشكلة نرسيس…
لا تكمن مشكلة نرسيس بأنه أحب نفسه بل بأنه لم يحب غيرها… حتى أصبحت صورته معبودته…
يقال أنّ لفظة “نرسيس ” اليونانية (نركيسوس) كانت تتضمّن “ناركي” أي “النوم”: ثمّة نوم ما في عينيّ كل هوية و ليس الخطر بأن ترى نفسها بقدر ما يكمن بأن لا ترى غير نفسها. حين أراد نرسيس أن يقبل وجهه في الماء، غرق في نفسه: فمات!!!
من يكره نفسه، لن يجدها؛ و لكن من لا يحب إلاّ نفسه يميتها… علّ ” نرسيس” المحتجب في كل منا يكف عن محاولات القبض على نفسه في صفحة الماء الذي لا هوية له، ويبحث عن خالقه: هناك يجد الصورة و الهوية… لا يفقد الحب و يقبض على السعادة!!!