فيا ايها الرحوم الكثير الرأفة نسألُكَ ان تحتوينا برَحمتِكَ،
امنحنا سلام القلب،
امنح ارواحنا السكينة بنعمتِك،
اشفِ أوجاعنا و آلامنا،
وامنحنا ان نرى احلامنا واقعاً مُعاشاً ولو للحظة واحدة، انما بحَسَبِ مشيئتك يا ابانا
أحلامنا خالدة إلى الأبد
بعضُ الأحلام، تبقى رفيقةً لنا إلى المدى،
تراودُنا في الصحوةِ قبل المنام،
تنسجُ لنا صوراً في عُمقِ الأعماق،
وتحكي لنا حكاياتٌ تسكنُ الفؤاد…
تخاطِبُ توقُنا الأعمق،
وتغازِلُ شوقنا الدفين،
وتهمسُ لنا همساتِ الحنانِ والشغف…
هي تعبيرٌ عن رغباتنا القصوى،
وتجسيدٌ لحاجاتِنا وتمنياتنا،
وهي ايضاً لهفةُ ارواحنا ونفوسنا….
هي أنينُ قلوبِنا للحب المنشود،
وهي ايضاً وجعٌ يحرقُ اوصالنا بِجِمارِ الوحدةِ!!!!
هي أحلامٌ نرتحلُ معها بَغيَةَ التحلي بالسكينة والسلام،
نُحَلِّقُ معها بأجنحةٍ من شوقٍ، ولهفةٍ، وكثيرٍ من الحسرات، راجينَ ان تأخذنا نحو الهدوءِ والرضى….
هي أحلامٌ في أذهانِنا تنسابُ وتمدُّ جذورها عميقاً مُخترِقةً حشايانا، وقلوبنا، لتصلَ الى أعمق ما في كينونتا وروحنا فتثبت فينا، وتتجذر …..
هي احلامٌ لن تتحقق يوماً،
ولن تُصبِحَ واقعاً،
ولن تراها اعيننا كحقيقة منظورة،
ولن نعيشها فعلياً ابداً،
لكنها لن تُبارحَ قلوبنا، واعماقنا، ووجداننا بل هي خالدة فينا الى الأبد…
هي لنا كطعم المرار في اجوافنا يُصيبُنا بالسَقمِ الموجع، لكننا عاجزينَ عن شفاءِ ذواتنا منها، بل أننا نأبى البحثَ عن الشفاء!!!
هي احلامٌ باتت فينا كما خفقانِ قلبنا، ان توقفت و خمدت، ماتت قلوبنا، وماتت الحياة فينا،
وغدت لنا كما شروق الشمس المُنتَظَر في ساعة السَّحَر، ان لم تاتي سنبقى دونها دون رجاءٍ في الانتظار، ودونَ غدٍ، ودونَ صباح….
بعضُ الأحلام هي حُبُنا، ودفئُنا، واعذبُ ما فينا، وهي ايضاً طاقة الحياة التي تمدُنا بالقدرة على الاستمرار والتجدد، والسعي المستمر….