أوردت وكالة إغليز دازي في 7 أكتوبر أنّ أعمال سينودس العائلة انطلقت في روما في 5 أكتوبر وستمتدّ إلى 19 منه، وما يشغلها كما ويشغل الإعلام مسألة المطلّقين والمتزوّجين مجدداً. إلا أنّ الكاردينال لويس أنطونيو تاجلي أسقف مانيلا، وهو أحد الرؤساء الثلاثة الذين عيّنهم قداسة البابا فرنسيس لإدارة جمعية السينودس، رأى في حديث إلى “كاثوليك نيوز سيرفس” بتاريخ 5 أكتوبر أنّ الفقر هو أساس انفصال الثنائيين.
وفي شريط مسجّل له في الفاتيكان في 4 أكتوبر، أعلن أنّ “التحديات التي تواجه عائلات الفليبين كثيرة لكن للفقر الشديد تأثير حقيقي عليها. يجب ألا نعتبر الفقر عاملاً خارجياً، فبالنسبة إلى الكثير من الفليبينيين، إنه يؤثّر على العلاقات بين أفرادها.”
وشرح أنّ إحدى العواقب المأساوية للفقر هي وجوب سفر أحد الوالدين إلى خارج البلاد للعمل لأنه السبيل الوحيد لتأمين حاجات العائلة، مما يخلق جرحاً لا يندمل، لأنّ الأولاد يعانون من غياب الأهل الذين بدورهم يتألّمون لعدم حضورهم في حياة أولادهم، ووجوب بقائهم أوفياء لشريك لن يروه لسنوات.
واعترف أسقف مانيلا في الشريط المسجّل أنّ “المطار أصبح مكاناً يصدمه”، لأنه يسمع هناك الأمّهات اللواتي يودّعن أولادهنّ بقلب مفطور. وأمام هذا المشهد، لا يمكنه إلّا تلاوة صلاة واحدة: “أيها الرب، امنحهم قوّتك”. أمّا من ناحية الأرقام، فأكثر من 11% من الفليبينيين يهاجرون ويعملون في كلّ أقاصي الأرض.إلى ذلك، أشارت وكالة إغليز دازي أنّ الأسقف يأمل أن تتطرّق جمعية السينودس، على هامش المناقشات حول المطلّقين والمتزوّجين مجدداً، إلى تأثير الفقر والهجرة على العائلات في معظم البلدان النامية.
وذكّر تاجلي بأنّ “الهجرة تشكّل تحدّياً بالنسبة إلى الرعيّة”، وختم بالقول إنه “على الكنيسة أن تقدّم المساعدة والترحيب والدعم لتلك العائلات، مع السماح لها بالمحافظة على روابطها العاطفية.”