–
عند الصعاب
عندما نقع في مطبات الحياة وننكسر، يملأنا الأسى على أنفسنا، ويقتلنا الوجع، فنيأس، ونندبُ حالنا لأننا وقعنا، ولان الحياة لم تُنصفنا!!! في حين أنَّ الحقيقة هي أن الحياة بذلك إنما تعطينا افضل إنصاف لانها تُرينا أين يَكمُنُ عُكازُنا القوي الذي نتكأ عليه لنقوم من سقطتنا!!!!فعند الصعاب، نعرفُ مُحبينا الحقيقين الذين لا، ولن يهجرونا وإن سقطنا في الهاوية..عند الصِعاب نكتشف مكامن القوة التي فينا،أرادتنا، وعزمنا، وعدم رضوخنا للضعف، وذلكَ عندما نُثابر، ونجتهد، وبإصرارٍ وحماس على تخطي العثرات، وتحقيق المطامح…عند الصعاب نختبرُ تلك النعمة الجزيلة التي يفيضُها اللهُ علينا، إذ يمنحنا حظوةً بحضورهِ، ورحمتهِ، وحمايتهِ، والخلاص الذي يُحققهُ من أجلنا…عند الصعاب نعيشُ حقيقة اننا أبناءٌ أحباءُ جداً إذ يحتوينا اللهُ في أعماقِ قلبهِ ليشفي سِقامنا،ويغفر زلاتنا،ويقوي هواننا،ويقوِّمُ خُلُقِنا، ويجددُ فينا الحياة!!! فحريٌ بنا ان نفرح ونتمليء أملاً ورجاءً، بدلا من الأسى والألم!!