و امتدادا لما سبق تناوله … لا يجب ان يغيب عن عيوننا ابدا , ان علم الله الكامل بما كان و سيكون _ لا ينفصل عنه ابدا و خاصة فى عمل يعمله مثل ” خلق , تكوين , قول , امر …… ” .
حتى فى الاختيار بحسب علمه السابق لاشخاص بل لشعوب , سواء اكان او كانوا للخير او الشر . من اجل هذا نقرأ كمثال عن هذا / فرعون ملك مصر و تاكيد الرسول بولس عن هذا الامر فى رو(14:9-23).
وكما هو واضح فى العهد القديم . فيعلن لنا كيف ان هناك اختيار لاشخاص حتى قبل ان يولدوا , و تكون لهم حياة على هذه الارض. كذلك من البديهى ان علم الله المسبق موجود يوم ان خلق هذا العالم و هذه الحياة بكل ما فيها .
– سواء من خير او شر / سواء أكان هذا الشر من انسان او طبيعة / سواء أكان هذا الشر ظاهر لنا او غير ظاهر .
الله ليس انسان يصنع امرا قد يندم عليه مستقبلا ( هذا قد يحدث من البشر فكم من اختراعات و اعمال تقام ثم تسقط و تفشل عند اول اختبار لها ).
الله ليس كالانسان _ بل هو عالم بكل شيئ و لا يخفى عليه امر . ” و حين نقرا فى الوحى المقدس عن ندم ما للسيد الرب فيجب فهمها فى الاطر و المعنى المقصود و الصحيح لها ” .
و الان يمكننا النظر لاشياء نجد انه لن تكون لها و جود فى الحياة الابدية و اورشليم السمائية . رغم وجودها الحالى . مما يدعونا ان ندرك ان الكثير من الاشياء و الامور هى لابتداء امر و ليس لنهاية امر مثل :_
– وجود تصنيف هذا رجل و هذه امراة.
– الزواج .
– التكاثر.
– وجود ليل و نهار .
– وجود لفاعلى الشر .
– اللعنة او الموت . . . . . . . و غيرها كثير .
كل هذه الامور لن يكون لها وجود فى اورشليم السمائية . و كل هذا يؤكد و يدعونا ان نحيا فى خطة الله الإهية .
و من خلال هذه الرحلة من الارض الى السماء الجديدة. و على مثال العلماء الذين يجتهدون للوصول لمعرفة اسرار هذه الحياة و هذا الكون .
لنجتهد نحن ايضا بالروح الذى فينا و هو يقودنا و يعلمنا . و نصير واثقين ثابتين معه و به نعرف و نفهم فبالمعرفة ينجو الصديقين.