العثرات

وما بين الفاعل و المفعول / كيف يكون الاختيار و ما هو المصير ؟
نسمع كثيرا من مقدمين برامج دينية و وعاظ – من شيوخ و كهنة و غيرهم . هذه المقولة (هم ضحايا) عن شخص او مجموعة او شعب ما “ضل” الطريق بحسب وجهة نظر كل منهم – و التى ربما قد تدين تصرفاتهم هم ايضا فى كثير من الاحيان.
و إن كان هناك سؤال يوجه لهم عم من هم هؤلاء الضالين و لماذا ضلوا ؟       فإن أكثر ردودهم ستكون على “الارجح”/ ان هؤلاء لا يعرفون الحق.
و هذا حادث اليوم ما بين الفئات الواحدة.فى دين او عبادة او ايمان من اى نوع ما , مما هو موجود الان فى هذه الحياة.
والآن هل هذه المقولة سليمة ؟

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

 
هم ضحايا “لا ذنب لهم” … ام نستطيع القول …. هم ضحايا لكن “لا عذر لهم””
فكلمة الله تعلن و تقول “انت بلا عذر ايها الانسان .
وحتى يتضح الامر . نتساءل (ماذا لو ان انسان اخطأ عندما تعرض عليه الخطية من غيره)
هل من اخطأ صار معفى لوجود من عرضها عليه . كلنا يعلم فى داخلنا و من ضمائرنا 
بان كل فرد يتحمل نتيجة اختياره.
وكما تخبرنا القصة عن آدم و حواء و الحية فى الجنة – نرى الجميع قد اصابهم عقاب الخروج من الجنة و الآيات فى الكتب كثيرة .
و لمن يدعى ان آدم لم يعاقب دونما الآخرين فهو مغالط و ناقض لما بين يديه , مدعيا انه يؤمن به.و عليه قبل ان يكون داعيا للإيمان بكتابه ان يكون هو اولا مؤمنا بما فيه.
فلو ان الله اراد التمييز و اعلان ان احدهم لا لوم عليه لأبقاه فى الجنة.

.”نحن هنا نتكلم الآن فقط عن مبدأ العاثر و المعثور _ و ليس ما هية نوع العقاب و ما مآله”

اذا نحن بلا عذر  ان اخطأنا كقول الكتاب .,و امام ذلك كله و جب علينا التحقق , أين نحن و كيف نسلك و من هم حولنا يؤثرون علينا او قد نستجيب لهم _ من هو المرشد او المعلم الذى نميل له أذاننا . . . اى باختصار شديد . فحص كل ما هو متعلق بنا و بسلوكنا و بحياتنا ، من خلاص نفوسنا.

توجد ايضا حادثة أخرى فى الكتب و فى سفر الخروج عن العجل الذهبى و السجود له من الشعب . فيه نشاهد عقاب جماعى لمن سجدوا للعجل الذهبى.
ولم يدفع عنهم الذنب مهما كانت المبررات . من هنا او هناك.
من كل ذلك نحن امام

ليس لنا أى عذر إذا ما كنا نخطئ و نستمر فى خطايانا _ علينا عدم النظر او الرجوع للخلف , بل ليكن إتجاهنا دائما للأمام للسير فى طريق الحق و محبة و تقدير للحياة التى اعطاها لنا الله.
 عندما نستعرض امرا و تقدم لنا دعوات مختلفة علينا فحصها و معرفة أين الحق فيها فلا نقف عند لوم آخرين , ان كنا نفعل الشر مثلهم متعللين بما يفعلون _ فنصير اولاد للشر مثلهم ايضا.

فى خضم كل ما يجرى حولنا و فى العالم كله من غربلة و سبى لنفوس تسقط و لن تستطيع أمام الديان العادل متى كان يوم الحساب إلا ان تقر و تعترف بأنها بلا عذر .

نطلب الرحمة و اليقظة من أجل النجاة كما لنا كذلك لغيرنا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

رأفت طانيوس

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير