يوحنا بولس الثاني في سطور

عشر سنوات مرت على وفاة البابا القديس

Share this Entry

يوم الخميس 22 تشرين الأوّل 2015 المقبل، ستكون الكنيسة الكاثوليكية على موعد مع اسم جديد لـ”قديس اليوم”: البابا يوحنا بولس الثاني. إليكم نبذة عن حياته وإنجازاته بحسب ما أورده موقع americancatholic.org  الإلكتروني.

لكن بداية، من هم القدّيسون؟ القدّيسون هم بشَر عاشوا حياة استثنائيّة على الأرض، لبّوا خلالها نداء الرب القاضي باستخدام مواهبهم الخاصة. من هنا، يُقال إنّ كل إنسان على الأرض هو مشروع قداسة!

أمّا البابا يوحنا بولس الثاني الذي شغل العالم بأدواره التي قلبت أنظمة عديدة، فهو كارول جوزف فوتيلا المولود في وادويس، بولندا. فقد أمّه وأباه وشقيقه الأكبر قبل عيده الحادي والعشرين. أدّى اندلاع الحرب العالمية الثانية إلى قطع تحصيله العِلم في جامعة كراكوف. وخلال عمله في مقلع للحجارة ومصنع للمواد الكيميائية، تسجّل في معهد لاهوتي “سرّي” في كراكوف. سمح له دوره كمساعد قسّ في رعيّة ريفيّة بالتوصّل إلى حيازة دكتوراه في الفلسفة، فبدأ يعلّم هذا الاختصاص في جامعة بولندا في لابلن. ارتسم كاهناً سنة 1946 وأُرسِلَ إلى روما حيث حاز شهادة الدكتوراه في علم اللاهوت. سمح المسؤولون الشيوعيّون آنذاك بتعيينه أسقفاً مساعداً في كراكوف سنة 1958، بما أنهم اعتبروه وقتها “مُفكّراً غير مؤذ”! حضر كارول الجلسات الأربع للمجمع الفاتيكاني الثاني، وساهم في وضع “الدستور الرعوي حول الكنيسة في العالم الحديث”. عُيّن أسقفاً لكراكوف في 1964، ليُصبح بعد ثلاثة أعوام كاردينالاً.

في تشرين الأول 1978، انتُخب كارول حبراً أعظم، وكان أوّل بابا غير إيطاليّ خلال 455 عاماً، مُتّخذاً لنفسه اسم سلفه. خلال حبريّته، زار 124 بلداً ناشراً مبادرات مسكونيّة ومبادرات ما بين الأديان. وقد طبعت زيارته لبولندا عام 1979 تشجيعه لحركة التضامن هناك وانهيار النظام الشيوعي في أوروبا الوسطى وأوروبا الشرقبة بعد عشرة أعوام. كما وزار الكنيْس في روما والحائط الغربي في القدس. تجدر الإشارة إلى أنه أسّس العلاقات الدبلوماسية بين الكرسي الرسولي وإسرائيل، بالإضافة إلى تحسينه العلاقات الكاثوليكية-المسلمة التي تبلورت في زيارته لمسجد في دمشق، سوريا سنة 2001، بدون أن ننسى بالتأكيد تحسينه للعلاقات بين الكنيستين الشرقية والغربية خلال تولّيه منصبه. أنشأ ما يُعرف بيوم الشباب العالمي، وسافر إلى بلدان عديدة للاحتفال به. إلّا أنه رغب في زيارة الصين والاتحاد السوفياتي، لكنّ حكومَتي البلدين حالتا دون ذلك. خلال سنوات حبريّته الـ27، كتب البابا يوحنا بولس الثاني 14 منشوراً بابوياً عاماً وألّف خمسة كتب، كما وأعلن قداسة 482 شخصاً وطوباويّة 1338، دائماً بحسب موقع americancatholic.org

في السنوات الأخيرة من حياته، عانى البابا يوحنا بولس الثاني من مرض باركنسن الذي أجبره على التخفيف من نشاطاته. توفّي في 2 نيسان 2005. أعلنه البابا بندكتس السادس عشر طوباويّاً سنة 2011، ليُرفع قدّيساً على مذابح الكنيسة سنة 2014 خلال حبريّة قداسة البابا فرنسيس.

وتبقى أشهر صوره بالتأكيد تلك التي جمعته بمحمد علي آغا الذي حاول اغتياله سنة 1981.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير