الكاردينال فيليو يتحدث عن الهجرة

لا ذوبان ولا استبعاد

Share this Entry

بقلم ماري يعقوب

روما، الاثنين 1 أكتوبر 2012 (ZENIT.org). –  خلال لقاء سرايفو الدولي للصلاة من أجل السلام، كان للكاردينال أنطونيو ماريّا فيليو، رئيس المجلس الحبري للمهاجرين والمتنقلين، حديثاً حول موضوع المغتربين معتبراً أن الاغتراب موجود بين طرفين: “الأول هو الذوبان والثاني هو الاستبعاد”.

ثم أكّد بأن الكنيسة تتوجه ليس فقط إلى المؤمنين بل إلى الجميع بغية تعزيز النزعة الإنسانيّة بأكملها. وتدعو الكنيسة إلى الإندماج بالمجتمعات الجديدة التي تستقبل المغتربين، وحسب رأي الكاردينال فإن كلمة الإندماج تعني التفتح على حقائق مختلفة، والمشاركة التامة. وعلى الهدف النهائي للهجرة بأن يجعل من المجتمعات متنوعة الثقافات.

تابع معتبراً بأن المشكلة “معقّدة” بسبب “العلاقات الصعبة بين الثقافة الطاغية والأقليات”. غير أن الهجرة ليست كما أكّد: “صدام أو خلاف في الثقافات بل هي لقاء أشخاص تحمل معها ثقافة معيّنة”، وبذلك فهي “عمليّة المجتمع بأكمله” والتي يجب أن تتضمّن “البعد الإقتصادي، الإجتماعي، السياسي والديني لهذه الظاهرة”. 

تعتقد الكنيسة بأنه لتفادي مشكلة مزدوجة، يجب الفصل بين “الاعتقاد بأن الهجرة هي على مستوى إنسانيّ، كطوارئ” و”عدم الاعتقاد بأن هدف الكنيسة ملء الفراغ والتغلب على غياب المؤسسات الرسميّة”. وأكّد الكاردينال بأن الكنيسة تهدف إلى الإستجابة إلى الحاجات الأوليّة للمهاجرينمعتمدةًعلى الحوار والتعاون بين جميع المؤسسات. وتعمل الكنيسة للمدافعة عن حقوق الإنسان الأساسيّة.

شجّع الكاردينال فيليو على “ايجاد طريقة جديدة للهجرة، ليس كحلّ مدروس فقط  على الورق بل كخبرات علميّة دمج ومشاركة” على يقين بأن “وجود المهاجر ليس مؤقت بل هيكليّ” وبأنها ” موارد كثيرة لطريق الإنسانيّة” حسب بندكتس السادس عشر.

ثم اختتم الكاردينال قائلاً: “من ناحية أخرى، إن منظمات الشباب، تلعب دورا رئيسيّا في سياسات الهجرة لأن الشباب قد طوّر وعيه المشترك من سلبي إلى إيجابيّ بما يتعلق بالهجرة”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير