وقال غبطته: “إذا صفا جو العائلة سادتها الطمأنينة والسعادة. واذا اعتكر، حل الخلاف بين أعضائها وتفرقوا وذهب كل في سبيله”، مشيراً الى أن هذا هو “أدهى ما يصيب عائلة مبنية على المحبة والاحترام المتبادل”.
وتابع البطريرك صفير يقول: “الوطن عائلة كبيرة يجب أن يقوم بين أعضائها ما يقوم بين العائلات التي تعي مسؤولياتها، من تضامن، وتعاضد، ومحبة” آسفاً الى أن الواقع المعيوش هو “غير ما نتمناه”.
ثم قال: “ونرى تزاحما على حمل السلاح، وسباقا على الوظائف في الدولة، وخروجا على القوانين، وامتهانا لأصول المواطنية السليمة. وكان يجب أن تدور رحى القتال هنا وهناك، وتحصد القنابل بعض اللبنانيين، وتهددهم في مجملهم، لنستفيق مما نحن فيه، وننتظم وراء الجيش اللبناني الذي يفتدي لبنان بدماء أبنائه، فيموتون ليحيا الوطن”.
وختم صفير متمنياً ان “تكون المصيبة قد علمتنا ما يجب أن نتلافاه لتستقيم أحوالنا، ونتعلم كيف يجب أن نعيش معا في جو من التعاون المخلص، والتضامن الكامل”، مشيراً الى أن الوطن كسقف البيت، اذا سقط، أصاب جميع ساكنيه. فعسى ان نعي هذه الحقيقة ونعمل بوحيها لننهض بالوطن”.