وصف كاهن قاطن في حمص في سوريا الحالة السوداء التي وصلت اليها البلاد في ظلّ الدمار القائم. وأخبر أنّه في نضال مستمرّ لتأمين المأكل والمأوى والدواء لأكثر من ثلاثين ألف شخص هاربين من العنف القائم تحت القذائف.
وأشار الكاهن، الذي لا يمكن ذكر اسمه لأسباب أمنية أنه تتمّ مساعدة هؤلاء الأشخاص ومعالجتهم في مركز تموّله الجمعية الخيرية الكاثوليكية لعون الكنيسة المتألمة. وذكر أنّ الوضع في حمص والقرى المجاورة هو مأساوي فالبيوت إما مهجورة أو محطّمة وعدد الأشخاص الذين يفتقرون الى الأكل والشرب والمسكن هو على ازدياد مستمرّ.
وإنما والجدير بالذكر أنّ هؤلاء الأشخاص الذين يعانون كلّ هذه المصائب، لا يزالون، وبحسب الكاهن الذي يفيد بهذه المعلومات، يتمسّكون بإيمان قويّ ولا تزال الكنائس تقرع أجراسها للصلاة ويأتي وفود كبيرة للمشاركة في الذبيحة الإلهية.
وقد اقتبس الكاهن كلام البابا فرنسيس بشأن هذا الموضوع الذي قال مرّة: “لا يمكن لأحد أن ينتزع منّا الرجاء والفرح”.
ولم ينسَ الكاهن في نهاية تقريره أن يسأل الجميع الصلاة من أجل المواطنين الذي يعانون العذاب في سوريا وشكر كلّ ما يساهم في الدعم والمساعدة والصلاة.