ريو ٢٠١٣: الفرح رغم الصعوبات

مقابلة مع الرئيس العام للرهبنة اليسوعيّة

Share this Entry

قال الأب نيكولاس اليسوعي أنّ أيّام الشبيبة العالميّة في ريو لعام ٢٠١٣ كانت “حدثًا إيجابيًّا جدًّا” سمح للشبيبة أن يلتقوا بمسيحيّين آخرين يعيشون إيمانهم وفرحهم ومحبّة الآخر وسط صعوبات كبيرة”.

عبّر الرئيس العام للرهبنة اليسوعيّة الأب أدولفو نيكولاس في مقابلة عن انطباعاته بعد الأيّام العالميّة للشبيبة في ريو (٢٣-٢٨ تموز) وبعد مختلف سفراته في صيف ٢٠١٣.

لقد كان الصيف لك حافلًا بالسفرات فذهبت إلى البرازيل لأيّام الماجيسومن ثمّ تحضير  الأيّام العالميّة للشبيبة في ريو دي جانيرو وزيارتك إلى جماعة الحياة المسيحيّة (CVX) في لبنان وإلى أقاليم في كولومبيا والإكوادور ومشارتك في المؤتمر العالمي لقدامى تلاميذ ميديلينما هي اللحظات التي لمستك أكثر في هذه السفرات؟

بكلّ تأكيد القدّاس مع شبيبة “الماجيس”. فلقد لفتني الحيويّة الكبيرة والرجاء والرغبة بالقيام بعمل ما من أجل الإنجيل والكنيسة. كان التنظيم والتحضيرات جيّدة بكافّة تفاصيلها وقد رأينا الشبيبة بحماس كبير ورغبة العيش والالتزام وكان ذلك يستحقّ كلّ العناء.

ما هي الثمار التي استطاعت الشبيبة حصدها؟

الأهمّ هي الالتقاء بمسيحيّين آخرين يعيشون إيمانهم وفرحهم ومحبّة الآخر وسط صعوبات كبيرة. لذلك ما حصل في البرازيل كان منذ البداية حدثًا إيجابيًّا.

تُعتبر زيارتك لجماعة الحياة المسيحيّة (CVX) في لبنان خطوة جريئة في ظلّ الوضع الحرج والصعب في الشرق الأوسط. ما هو معنى هذه الزيارة؟

إنّ هذا القرار يعكس نضج جماعة الحياة المسيحيّة الحاليّة. ولأنّ الوضع حرج وصعب فكان لا بدّ من تلك الزيارة لأقول للأشخاص أنّنا معهم ونشاركهم معاناتهم وقلقهم من المستقبل.

لماذا أميركا اللاتينيّة للقاء قدامى تلاميذ اليسوعيّين؟

إنّ كثير من قدامى تلاميذ اليسوعيّين يسكنون في أميركا اللاتينيّة ويحمل اللقاء العالمي في هذا المكان بالذت معنى هامًّا. وأنا آمل أنّ يصل تغييرًا ما في الوجهة عبر هذا اللقاء ويصبح للشعب اللاتيني الأميركي قيمةً أكبر.

هل يمكن أن تعطينا انطباعاتك حول حياة الرهبنة اليسوعيّة ونشاطاتها في هذه القارّة؟

لقد التقيت بالكثير من الأقاليم التي تملأها الحيويّة والإبداع. وأنا مقتنع أنّ أميركا اللاتينيّة قد اجتازت أوقاتًا صعبة كثيرًا وإنّ تلك المعاناة تعكس الآن عمقًا روحيًّا يشعرنا بالاطمئنان. إنّها وبكلّ تأكيد قارّة شابّة وملأى بالحياة والحيويّة. ولكن على هذه القارّة واجبات صعبة وهي تقوم بها.

هل يمكن أن يكون لانتخاب بابا يسوعي ومن أميركا اللاتينيّة تأثيرات إيجابيّة على الدعوات والرسالة اليسوعيّة؟

إنّنا نشهد حاليًّا تأثيرات في مجال الدعوات أيضًا. ولكنّ ذلك لن يغيّر هويّتنا. ولكنّه من المؤكّد أنّ انتخاب البابا قد أثار اهتمام رفاق يسوع. إلّأ أنّه عادتنا باختبار المرشّحين ودراسة دعوتهم بعناية تبقى كما هي وآمل ألّا تتغيّر أبدًا. ولا نستقبل في الرهبنة إلّا الذين جعاهم الله وأرادهم بيننا. ويُعتبر كلّ محفّز جيّد كلقاء أوّل ومن بعدها يبدأ التمييز الذي يجب أن يكون جيّدًا وصلبًا. وآمل أن يبقى التمييز في هذا الإطار في المستقبل.

***

نقلته إلى العربيّة بياتريس طعمة وكالة زينيت العالميّة

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير