سينودس العائلة ما بين دورها في التبشير ونظرتها الى الإيمان

مداخلة الكاردينال بيتر أردو

Share this Entry

أقيم صباح اليوم عند الساعة 11.30 في توقيت روما مؤتمر صحفي في قاعة يوحنا بولس الثاني في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي مؤتمر صحفي لتقديم وثيقة عمل سينودس الأساقفة الذي سيُعقد من 5 حتى 19 تشرين الأول 2014 حول العائلة. وكان في المؤتمر مداخلات لخمس شخصيات: الكاردينال لورنزو بلديساري، الكاردينال بيتر أردو، الكاردينال أندريه فانتروا، المطران برونو فورتي، والزوجان فرنشسكو مياني وبينا دي سيموني.

نتوقف في هذه المقالة على مداخلة الكاردينال بيتر أردو الذي تحدث عن دور العائلة في التبشير الى مواضيع أخرى جانب كمنظور الإيمان وديف يعيشه المسيحيون اليوم…

دور العائلة في التبشير

بعد أن أشار الأب الأقدس الى موضوع السينودس، تحمل هذه الوثيقة عنوان التحديات الرعوية التي تواجه العائلة في إطار التبشير. مع أن المسائل المطروحة في المجالس الأساقفية خلال التحضير للسينودس مالت الى تبيان مشاكل تتعلق أكثر بالعمل الرعوي المحقق من اجل العائلات، بانت من الأجوبة عناصر مهمة حول العائلة كموضوع فاعل في التبشير. تلفت المواد 139- 144 من الوثيقة المخصصة للتحديات الى تحدي التعليم وبشكل خاص المادة رقم 161 تعكس تجربة الكنائس المحلية مع المتزوجين الذين يساعدون في عمل التبشير.

رعوية العائلة من منظورين

تقدم الوثيقة بإطارها الكامل لمحة عن وضع رعوية العائلة من منظورين. القسم الأول يتنقل بين مستوى المعرفة والتقدير، على مستوى الوعي حول تعليم المسيح والكنيسة والزواج والواقع الحقيقي للأسرة وفقًا لمخطط الله. من المفيد أيضًا الإشارة إلى أهمية تعليم الكتاب المقدس وبشكل خاص الأناجيل ورسائل القديس بولس. تسعى الوثيقة التحضيرية من المنظور المعرفي الى تبيان الحقائق والى قبول العائلة المثالية من قبل المؤمنين. نجد مؤمنين مقتنعين بمسار الكنيسة وآخرين ينتقدونه في بعض الأحيان. أما بما يختص بفهم الإيمان تعبر وثيقة العمل هذه عن إنجيل العائلة وعن القانون الطبيعي، والعلاقة بين العائلة ودعوة الشخص في المسيح، إذًا إن الرؤية المسيحية متعلقة بشكل كبير بالأنتروبولوجيا المسيحية والعلاقة الشخصية مع المسيح نفسه.

ما بين سلوكيات الناس والمستوى الرعوي

تكمن في هذا القسم الثاني الذي يتناول سلوكيات الأأشخاص والمستوى الرعوي الأوضاع التي سمكن وصفها بالحالات الحرجة. نبدأ بالزواج الذي يميل اليوم الى الزواج المدني وبدأ يطغى على عدد كبير من البلدان في العالم، وذلك يسجل في خانة الفردية والذاتية العملية. العديد من بين الذين ليسوا لا كاثوليك ولا مسيحيين يقدرون حقيقة الإنسان، ودور المجتمع في تطوير القيم الفردية. بعد هذا الانطباع العام، تقدم الوثيقة لمحة عن مختلف الأوضاع والضغوطات الخارجية الصعبة، والعديد من الأسر التي تواجه تلك المشاكل مثل عمل الوالدين وظاهرة الهجرة والفقر والنزعة الاستهلاكية، و بعد الحروب وظروف أخرى. يبقى السؤال الذي يطرح: ماذا يريد المطلقين أم المتزوجين من جديد؟ فهم في بعض البلدان ممنوعين عن التقدم من الأسرار.

هل يحيا كل المسيحيين إيمانهم؟

نجد بعض الكاثوليك الذين لا يعيشون إيمانهم وفي بعض الأحيان لا يبدأ ذلك إلا بعد زواج كنسي أو طلاق أو زواج مدني فيبدأون باللجوء الى الإيمان الشخصي، انطلاقًا من شهادة أصدقاء وأقارب…إذًا هؤلاء الأشخاص وفي خضم اكتشافهم لإيمانهم رأوا أن حياتهم الزوجية تحمل مشاكل في حياتهم الكنسية. هذه الرحلة يمكن أن تكون محملة بأفراح وأتراح، ولكن يمكنها، لا بل يجب أن تكون ساعدت جماعة من المؤمنين.

Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير