ممثلو الكنائس في الأردن يقدمون واجب العزاء بالشهيد الكساسبة

قدّم وفد من رؤساء وممثلي الكنائس في المملكة، مساء أمس الخميس، التعازي القلبية الصادقة باستشهاد الطيار البطل النقيب معاذ الكساسبة رحمه الله، وذلك في خيمة العزاء التي أقيمت في بلدة عي، مسقط رأس شهيد الوطن، في محافظة الكرك.

Share this Entry

وصافح الوفد المشارك والد الشهيد البطل، بكل مشاعر المحبة والدعاء من أجل راحة نفس الشهيد ومن أجل ان يلهم ذويه الصبر والإيمان والعزاء. وقال رئيس الوفد المشارك المطران ياسر عياش، مطران الروم الكاثوليك في الاردن بأننا جئنا نعبر عن تلاحمنا وإخلاصنا لكل قضايا وطننا ومجتمعنا، فنحن شعب واحد وما يصيب الواحد فينا يصيب الآخر بالضرورة، واضاف، لقد قال السيد المسيح:  “طوبى للساعين الى السلام “، وهذا أشرف ما في حياة الجندي المدافع عن بلده وأمنها واستقرارها بتقديم نفسه ضحية من أجل سلامة الوطن، وإننا لنرفع الدعاء الصادق باسم رؤساء الكنائس في المملكة الحبيبة، لكي يبقى وطننا سياجا منيعا لكل من يحاول خلق البلبلة وزعزعة أمن وسلامة الوطن وراحة المواطن، تحت ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، متمنين لجلالته مزيدا من الصحة والعافية، ليبقى الأردن كما هو شأنه دائما واحة أمن واستقرار ومودة وحوار.

وبدوره، قدم مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام الكنائس المشاركة في تقديم العزاء وهي الكنيسة اللاتينية، مقدما التعزية باسم غبطة البطريرك فؤاد الطوال، وسيادة المطران مارون لحام، وكنيسة الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك، والأقباط الارثوذكس والسريان الأرثوذكس والأرمن الارثوذكس والكنيسة المارونية وكنيسة الأقباط الأرثوذكس والكنيسة الأسقفية العربية الإنجيلية والكنيسة اللوثرية والمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، وبرفقة كهنة محافظة الكرك اللاتين والروم الكاثوليك والروم الأرثوذكس والعاملين في السماكية وحمود والربة وادر والكرك.

وقال الأب بدر إننا قد أتينا مع رؤساء الكنائس قبل شهر تقريبا، ودعونا مع آل الكساسبة الاكارم والصابرين بالسلامة للملازم الطيار. واليوم نزورهم من جديد في الموقع ذاته،  متبادلين العزاء معهم بالشهيد الطيار النقيب معاذ الكساسبة. وبين مرحلة الطيار الملازم والطيار النقيب، حكاية حب وحكاية عشق وحكاية كرامة، وحكاية بذل وعطاء، وليس ابلغ من التعبير عنها، مما قاله السيد المسيح: “ما من حب اعظم من ان يبذل الانسان نفسه من اجل أحبائه”. وقال اننا قد قرعنا اجراس الكنائس متناغمة مع اصوات المآذن والجوامع، وأقيمت الصلوات وارتفعت أدخنة البخور وشعلات الشموع والحان الترانيم، من أجل راحة نفس الطيار البطل، ومن أجل ديمومة المحبة والتعاون ومسيرة البناء في أردن الخير والشهامة، بقيادة سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم. ودعا باسم الوفد المشارك من رؤساء وممثلي الكنائس في المملكة الى رصّ الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية والنظر بتفاؤل الى مستقبل المجتمع والوطن الوحد الذي يجمعنا بقيادته الحكيمة، مهما بلغ حجم التضحيات والصعوبات والتحديات.

 الأب رفعـــــــت بدر

المدير العام للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام


Share this Entry

الأب رفعت بدر

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير