وللمناسبة قال المطران أنطونيوس عزيز مينا بحسب ما ذكرت وكالة فيدس: “إنّ بطريرك كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الأثيوبية ماتياس الأول كان ينوي أن يأتي الى مصر ويشارك بذكرى المجزرة الأرمنية في يرفان. واليوم اضطرّ أن يلغي زيارته معتذرًا مفضلاً أن يبقى في أثيوبيا”. إنّ الكنيسة الأرثوذكسية الأثيوبية هي مرتبطة بالبطريركية القبطية في الإسكندرية حتى العام 1959 وفي نيسان الماضي كانت زيارة أبونا متياس الى مصر تاريخية وكانت خطوة مهمة في تخطي الخلافات السابقة التي كانت تشوب الكنيستين.
وأضاف المطران أنطونيوس عزيز مينا: “نحن نستمر بالنظر الى هذه الأحداث بعين الإيمان. إنّ سلسلة الشهداء لم تنتهي بعد وسترافق التاريخ كله حتى النهاية. إنّ المسيحيين لا يبحثون عن الشهادة بل هم يريدون أن يعيشوا بسلام وفرح. ولكن إن أتت الشهادة فمن المريح أن نرى بأنها تُقبل بالسلام نفسه الذي استقبله فيه الأقباط عندما لفظوا اسم المسيح واتكلوا عليه بينما كانوا يُذبحون. إنّ الكنيسة لم تشتكِ أبدًا من الاستشهاد بل احتفلت دائمًا بالشهداء الذين بينما يتمّ قتلهم يُظهرون الانتصار العظيم المعزي لضياء المسيح”.