هل سيبقى هناك مسيحيون في العراق؟

الفاتيكان، 18 أكتوبر 2007 (ZENIT.org). – “هل سيبقى مسيحيون في العراق؟” هذا هو عنوان البيان الصحفي الذي أطلقه البارحة مكتب منظمة عون الكنيسة الكنيسة المتألمة في فرنسا (http://www.aed-france.org).

Share this Entry

فقد صرح مدير “عون الكنيسة المتألمة”، السيد مارك فروماجه قائلاً: “يتم استهداف المسيحيين لأنهم يرفضون اللجوء إلى العنف: لا يملكون ميليشيات تدافع عنهم أو تنتقم لأجلهم، لذا يمثلون أهدافًا سهلة”.
جاء كلام فروماجه، البارحة الأربعاء وذلك تعليقًا على خطف الكاهنين السريانيين الأب بيوس عفاص والأب مازن إيشوع، نهار السبت 13 أكتوبر قرابة الساعة الرابعة من بعد الظهر، وهما في طريقهما من حي الثورة إلى كنيسة العذراء فاطيمة في حي الفيصلية بالموصل للاحتفال بالقداس.
هذا وتابع مدير “عون الكنيسة المتألمة” قائلاً: “في الوقت عينه نتلقى رسالة من 138 مثقف مسلم يؤكدون فيها أن ‘المسلمين والإسلام ليسوا بأي شكل ضد المسيحيين”. إن هذا الأمر يسعدنا ونتمنى أن تقوم هذه السلطات بإدانة دون تحفظ لهذا النوع من الأعمال المعادية للمسيحية”.
كما وتحدث إلى “عون الكنيسة المتألمة” رئيس أساقفة الموصل للسريان باسيل جورج قس موسى، الذي كان قد تعرّض للاختطاف على يد مسلّحين في منتصف شهر كانون الثاني يناير من عام 2005، إلا أنه قد أطلق سراحه بعد 24 ساعة. قال رئيس الأساقفة: “إن المسيحيين هم أسرى وضحايا صراع على السيطرة عديم الرحمة بين الأحزاب الإسلامية المتطرفة”.
وأضاف: “نحن لسنا دمى، ولسنا حطبًا للإستدفاء يلقى في النار عند الحاجة”.
وتابع البيان الصحفي مستشهدًا برئيس الأساقفة قس موسى الذي كان قد سبق واستنكر لمواقف المجتمع الدولي السياسية التي “تضحي [بمسيحيي العراق] على مذابح المصالح الاقتصادية والسياسية”.
هذا وقد صارت مدينة الموصل مؤخرًا مسرحًا لمآسي الاضطهاد التي يواجهها المسيحيون. فقد هوجمت الكثير من الكنائس وتم تدنيسها. وفي أكتوبر  2006، قطع رأس كاهن من الكنيسة الأرثوذكسية السريانية. في 3 يونيو 2007، اغتيل الأب رغيد كني مع ثلاثة من الشمامسة.
وأنهى البيان بالقول: “لا يبقى أمام المسيحيين اليوم خيارًا إلا الهروب واللجوء إلى سوريا أو الأردن”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير