روما، الأحد 5 أكتوبر 2008 (Zenit.org). – احتفل الأب الأقدس بندكتس السادس عشر صباح اليوم بقداس إلهي في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار في روما بمناسبة افتتاح الجمعية العامة العادية الثانية عشرة لسينودس الأساقفة، الذي يعقد في قاعة السينودس في الفاتيكان حتى 26 أكتوبر الجاري حول موضوع: “كلمة الله في حياة الكنيسة ورسالتها” (Verbum Domini in vita et missione Ecclesiae).
شارك بالقداس الاحتفالي 52 كاردينالاً، 14 عضو من الكنائس الشرقية، 130 أسقف، و85 كاهنًا.
علق الأب الأقدس على قراءات الأحد من إنجيل متى ومن كتاب النبي أشعيا، الذين ينطلقان من صورة الكرمة للحديث عن مشروع الخلاص. وعلق الأب الأقدس على آنية الصفحة الإنجيلية، مشيرًا إلى أن العديد من الأشخاص ومن الدول الغنية تصرح بأن “الله مات”، وتعلن ذاتها “إلهًا” لذاتها، والمدبر الوحيد لمصيرها الذاتي. وقال البابا أننا نجد أنفسنا نحن أيضًا بين عملة الكرم القتلة.
وأضاف الأب الأقدس موضحًا أن نص متى يحمل رسالة رجاء، لأنه يحمل التأكيد بأن الكلمة الأخيرة ليست للموت والشر، بل المسيح هو الذي سينتصر.
وبالحديث إلى المشاركين في السينودس ذكر الأب الأقدس أن الكنيسة تقتات من مائدتي الافخارستيا والكلمة، مستشهدًا بالمجمع الفاتيكاني الثاني الذي يقول في الدستور العقائدي حول الوحي المقدس، “كلمة الله”، “كما أنه عبر المزاولة الأمينة للافخارستيا تنمو حياة الكنيسة، يمكننا أن نرجو زخمًا جديدًا للحياة الروحية من تكريم كلمة الله”.