لنتأمل مع بندكتس

Share this Entry

الثاني والعشرون من أكتوبر

روما، الأربعاء 22 أكتوبر 2008 (zenit.org). – ننشر في ما يلي تأمل اليوم الثاني والعشرين من أكتوبر للبابا بندكتس السادس عشر، من كتاب “بندكتس”.

معنى التبشير بالإنجيل

ما معنى “التبشير”؟ ماذا يحدث عندما نبشر بالإنجيل؟ ما هو الإنجيل؟… لا يمكن الفصل بين الكلمة والعلامات. في كل مرة يتم اعتبار العلامات مجرد عجائب، منفصلة عن الكلمة التي تتضمنها، يتوقف يسوع عن القيام بما هو فاعله. ولكنه لا يقدم تعليمه كمجرد مسألة فكرية، كمسألة نقاش: تتطلب كلماته قرارًا؛ وتخلق واقعًا. بهذا المعنى كلمته هي كلمة “متجسدة”؛ العلاقة بين الكلمة والعلامة تبين عن بنية “أسرارية”. يجب علينا أن نقوم بخطوة أخرى. لا يقدم يسوع مكنونات منفصلة عن شخصه، كما هو الحال عادة مع أي علّامة أو راوٍ. فهو أكثر من حاخام، هو مختلف. بقدر ما يتقدم في تعليمه ، يضحي واضحًا أنه يتحدث في أمثاله عن ذاته ، وأن “الملكوت” وشخصه هما الأمر عينه، وأن الملكوت آتٍ في شخصه. الخيار الذي يتطلبه هو خيار يرتبط بنوعية العلاقة التي يقيمها المرء معه… وبالتالي نفهم الآن أن وعظ يسوع هو “أسراري” بمعنى أعمق مما رأينا أعلاه: تحمل رسالته في طياتها واقع التجسد الملموس وموضوع الصليب والقيامة. إنها فعل-قول بأعمق ما في الكلمة من معنى. وبالتالي، تقوم الكنيسة بالإشارة إلى العلاقة المتبادلة بين الوعظ والافخارستيا، وأيضًا إلى العلاقة بين الوعظ وشهادة الحياة في الآلام… ليس موضوع الوعظ المسيحي الكلمات بل “الكلمة”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير