بغداد، 20 نوفمبر 2008 (Zenit.org). – “الدفاع عن المسيحيين ليس امتيازًا بل واجبًا لأنهم أول من وصل إلى هذا البلد”. هذا ما صرح به رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في اللقاء الذي عقد اليوم في بغداد مع وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني.
وأضاف: “لا يجب ان نفرغ الشرق من المسيحيين والغرب من المسلمين”. وعقب اللقاء صرح فراتيني بأن المالكي قد تعهد رسميًا بالعمل على الدفاع عن المسيحيين.
وكان المالكي قد استقبل في الأيام القليلة الماضية رئيس كنيسة المشرق الاشورية في العالم البطريرك ماردنخا الرابع والوفد المرافق له،
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن “العراق لم يشهد مشكلة بين المسلمين والمسيحيين وان ما تعرض له المسيحيون هو من فعل العصابات والارهابيين والخارجين عن القانون وبقايا النظام البائد وما تعرضت له الكنائس والجوامع والحسينيات لم يستهدف جهة معينة، انما إستهدف العراقيين جميعاً”.
واضاف المالكي “لقد قمنا بنشر القوات المسلحة والاجهزة الأمنية لتوفير ظروف تشعر المسيحيين بالأمن والإستقرار ونحن نعمل من أجل إعادة الجميع الى ديارهم وتلبية إحتياجاتهم وضمان حقوقهم كباقي العراقيين، وان القوات الأمنية لن تنسحب من مواقعها وستبقى من أجل حماية المسيحيين”.
وذكر رئيس الوزراء “نريد بقاء المسيحيين في العراق لانهم جزء من التنوع الذي يفتخر به الشعب العراقي على مر التاريخ”، داعيا “الاشوريين الى إقامة ندوات ومؤتمرات للتعريف بتأريخهم ولغتهم وإرتباطهم العميق بالعراق”.