“يطل علينا الاحتفال بيوم المريض العالمي هذه السنة ولبنان مريضٌ، مصابٌ بداء الفرقة والانقسام، وكأن لا يكفي شعبنا قلةٌ وفقرٌ وعذابٌ وحربٌ قسّمت وفرّقت بين الأخوة وأبناء الوطن.
إن الكنيسة تقف دائماً إلى جانب الضعيف، وقداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، يدعونا إلى التأمل في جراحات المسيح المصلوب، كي نستطيع أن تتحمل جراحاتنا التي تنزف كل يوم، على أضواء نور القيامة.
إن التفكير بالمرضى ومد يد العون إليهم مادياً ومعنوياً، هو واجب كل إنسان، مسيحي، وغير مسيحي، فالمسيح يدعونا لكي نكون ذاك السامري الصالح الذي ضمّد جراح عدوّه.
إن اللجنة الأسقفية لراعوية الشؤون الصحيّة في لبنان، وعلى رأسها سيادة المطران بولس أميل سعاده، تعمل جاهدةً في سبيل تخفيف الآلام عن المرضى ومد يد العون إليهم، عبر المستشفيات التابعة للكنيسة، وأكثر من ذلك من خلال الأطباء والممرضين والممرضات الذين يعملون بروحية إنجيل المحبّة.
أهلاً وسهلاً بصاحب السيادة المطران بولس اميل سعاده، وأعضاء لجنته الكرام، ليقدم لنا رسالة قداسته الخاصّة بيوم المريض لهذه السنة”.