الفاتيكان، 22 فبراير 2007 (Zenit.org). – تحدث الأب الأقدس البارحة في مقابلة الاربعاء العامة عن الصليب كالاعتلان النهائي للمحبة والرحمة الإلهية.
وقال البابا: “الله محبة، وحبه هو سر سعادتنا. وليس هناك من سبيل إلى الولوج في سر الحب هذا إلا من خلال خسران الذات وهبة الذات، أي من خلال درب الصليب”. واستشهد البابا بكلمات الإنجيل: “من أراد أن يتبعني – يقول الرب – فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني” (مر 8، 34).
وشرح البابا أن هذا هو السبب الذي لأجله تدعونا ليتورجية الصوم “إلى الصلاة والتفكير”، وتحضنا على “تقييم الإماتة والتضحية”، لكي “نرفض الخطيئة والشر وننتصر على الأنانية واللامبالاة”.
وحض البابا المؤمنين قائلاً: “فلنتتلمذ له طوعًا لكي نتعلم بدورنا، أن نعطي حبه للقريب، وخصوصًا للذين يعانون من الآلام والمضايق”.
وأضاف البابا: “هذه هي رسالة تلاميذ المسيح، ولكي نكملها علينا أن نصغي باستمرار إلى كلمته وأن نتغذى باستمرار من جسده ودمه”.
وتمنى البابا أن يكون الصوم للجميع “خبرة متجددة لحب المسيح الرحوم الذي أفاض دمه على الصليب لأجلنا” وأن تكون “مسيرة الصوم – التي كانت تشكل في الكنيسة القديمة مسيرة نحو أسرار العماد والافخارستيا – لنا نحن المعمدين زمنًا “افخارستيًا” نشترك فيه بتقوى أكبر في ذبيحة الافخارستيا”.