كاريتاس: التأخير في المساعدة يسبب خسارة الأرواح
نيامي، النيجر، الخميس 17 يونيو 2010 (Zenit.org) – تدعو كاريتاس إلى تقديم مساعدة دولية لمكافحة أزمة غذائية في منطقة الساحل في غرب إفريقيا حيث يفتك الجوع بـ 10 ملايين نسمة.
يوم أمس، أفادت كاريتاس أن النيجر هو الأكثر تضرراً نظراً إلى وجود 8 ملايين شخص في دائرة الخطر، وذلك على الرغم من نقص الغذاء أيضاً في تشاد ومالي وبوركينا فاسو.
وجه رايموند يورو، أمين عام كاريتاس في النيجر، دعوة إلى تقديم مساعدة فورية مؤكداً أن الوقت ما يزال مناسباً لتفادي مأساة محتملة.
وقال: “نحن نواجه حالة طوارئ محتملة ومتعلقة ببقاء الأطفال على قيد الحياة، إذ أن هناك 378000 طفل معرض لسوء التغذية الحاد، إضافة إلى تعرض 1.2 مليون لسوء التغذية المعتدل”.
هذه الأزمة الناتجة عن عدم انتظام هطول الأمطار، وانخفاض المحاصيل، وارتفاع أسعار الأغذية والفقر المزمن، هي “أسوأ” من النقص الغذائي الأخير الذي حصل سنة 2005، حسبما قالت وكالة الإغاثة.
وأضاف يورو بأسف: “العبرة التي استخلصناها آنذاك هي أن التأخير في المساعدة يسبب خسارة الأرواح. مع ذلك، وعلى الرغم من رفع مستوى الإنذار في ديسمبر 2009، إلا أن المتبرعين أبطأوا بتأمين الهبات”.
أفادت الوكالة بأن الناس يعانون من نقص في الغذاء منذ ستة أشهر، ويبيعون المواشي، ويأكلون الأغذية البرية، ويخرجون الأطفال من المدارس، ويهملون منازلهم بسبب بحثهم عن الغذاء.
طلب يورو تأمين هبات فورية، و”شبكات أمن غذائي، وأنظمة تحذير مبكر، وبرامج التكييف مع التغير المناخي لتلافي أزمات غذائية مستقبلية”.
يملك النيجر نصف مبلغ الموارد اللازمة لإطعام الجياع، وما يزال بحاجة إلى 50 مليون دولار. كما أن النظام الصحي في البلاد الذي يدير البرامج المجانية لمعالجة سوء التغذية هو شبه مفلس.
هذا وتدير كاريتاس حملة منذ شهر مايو لجمع 3.5 مليون دولار لتزويد 246000 عائلة بالأغذية والبذور وغيرها من المساعدات، و17000 طفل وامرأة حامل وأم حديثة العهد برعاية خاصة.