الراهبة نانسي بيريرا أسست مصرفاً للفقراء
بنغالور، الهند، الأربعاء 21 يوليو 2010 (Zenit.org) – أعداد كبيرة من العائلات المقيمة في أحياء بنغالور الفقيرة تخلصت من الجوع والإدمان على الكحول لتدين للأخت نانسي بيريرا باستقرارها المالي وشبعها.
نهار الأربعاء الفائت، توفيت الراهبة التابعة لبنات عذراء المعونة عن عمر 87 عاماً، تاركة وراءها آلاف العائلات التي وجدت كرامتها في فقرها.
ولدت نانسي بيريرا في 14 أغسطس 1923 في ولاية كيرالا الهندية.
تصفها سيرة حياتها التي كتبتها راهبات من رهبنتها على النحو التالي: “لقد كانت مقتنعة بأن دعوتها تقضي بالبقاء مع الفقراء، وبتكريس ذاتها لخدمتهم. لقد أحبتهم جميعاً وجعلتهم يفهمون حقوقهم وواجباتهم، ويعيشون كرامتهم كأبناء الله. فعلت ذلك بفرح، مستعينة بأشخاص كثيرين في مشاريعها الخيرية. من خلال نكران الذات، عاشت حياة فقر لتغني الفقراء”.
وفي الواقع أن الأخت بيريرا لم تستخدم فقط روحانيتها الغنية بل أيضاً فطنتها الاقتصادية في مشروعها لانتشال المنبوذين في الهند من الفقر المادي والنفسي.
في أوائل التسعينيات، أسست في بنغالور صندوقاً للفقراء، مقدمة قروضاً مصرفية للمحتاجين بفوائد لا تذكر. وكانت القروض تعطى عند التأكد من عزم الشخص على العمل. في سبيل الحصول على القرض، كان ينبغي على الشخص أن يثبت أنه ادخر مبلغاً ضئيلاً من المال لمدة سنة، وشارك في لقاءات جماعة إدارة الائتمان الصغير.
وأوضحت الراهبات أنها أسست جمعيات عديدة للنساء، وبرامج تنموية لمساعدة الفقراء على عيش حياة كريمة باستقلالية مالية.
خلال حياتها، حازت الأخت بيريرا على عدة جوائز دولية تقديراً لعملها.