حيفا، الأربعاء 11 يناير 2012 (ZENIT.org). – التقى أمس في حيفا، في إسرائيل، أساقفة أوروبا وأمريكا في إطار “لقاء التنسيق للأراضي المقدسة”، لتحديد على موعد مع الجماعة الكاثوليكيّة المحليّة، وبالأخص مع كهنة التقاليد الآتينيّة والملكية والمارونيّة.
أثار اللقاء بين الأساقفة والسلطات الإسرائيليّة صدى كبيرا، فقد سمح بمعالجة بعض القضايا المتعلقة بوجود الكنيسة في الأراضي المقدسة.
أعلن بطريرك القدس، المونسينيور فؤاد طوال، في مقابلة إلى إذاعة الفاتيكان: “يسعدنا بأن نتلقى زيارة التنسيق كما في كل عام. فهي علامة تواصل وتضامن مع الكنيسة الجامعة. وهو تواصل لطالما طالب به السينودس، وتواصل تحدث عنه الحبر الأعظم بين جميع الكنائس في العالم”.
وأضاف البطريرك، بالحديث عن مشاريع المنازل للعائلات كاحتياجات عاجلة ومكلفة والتي على المجتمع المسيحي مواجهتها في الأراضي المقدسة: “عائلة واحدة، وبمفردها، لن تحصل أبدا على فرصة الحصول على منزل لذلك أجدد ندائي لمن أمكنه المساعدة. لا يمكننا وضع المشروع بأكمله على عاتق شخص واحد، أو كنيسة واحدة، أو أبرشيّة واحدة”.
وتابع البطريرك فؤاد طوال قائلا: “إذا التزمت كل أبرشيّة بتوفير منزل لعائلة مسيحيّة، نمنح بذلك فرصة للكثير من العائلات المسيحيّة بالبقاء وعدم الرغبة في الهجرة” ثم دعا إلى التحلي “بشعور المسؤولية، وحساسيّة واضحة والشعور بالتواصل بيننا وبينكم”.
وعندما سؤل عن رأيه بما يتعلق بانتقادات الكثيرين والتي تعتبر أن بناء مباني مسكونة من قبل مسيحيين فقط هو بمثابة بناء لنوع من الغيتو، أجاب طوال قائلا: “لا يمكننا اعتبار بناء المنازل للمسيحيين بمثابة غيتو، لأن الآخرين أيضا يحصلون على مساعدات من المملكة العربية السعوديّة، ومن حكوماتهم. فلنساعد المسيحيين لأنهم في حاجة إليها”.
وحدد المونسينيور بأنه: “علاوة على ذلك، فإن الكنيسة الكاثوليكية تقوم بإدارة 14 مستشفى في البطريركيّة بينما عدد المسيحيين يتراوح ما بين 2-3 %، ولا أعتقد بأن المستشفيات تعمل مع المسيحيين فقط، بل مع الآخرين الذين هم الأكثرية ونحن سعداء بتقديم الخدمة، والمحبة والشهادة للآخرين”.
وأخيرا، فأملنا في الأراضي المقدسة هو تدمير “الجدران المرئية، الجدران في قلوب الرجال، كالخوف والكراهية والجهل” للوصول أخيرا إلى تكامل صحيح وحقيقي بين مختلف الديانات، باحترام.
*** نقلته إلى العربيّة م.ي.
–