روما، الجمعة 13 يناير 2012 (ZENIT.org). – جاءت الأحداث الأخيرة لتدحض الخطاب الرسمي بشأن تحسّن العلاقات بين القطاع التعليمي الخاص وحكومة بنجاب وهي محافظة في باكستان حيث تتركّز المؤسسات التعليمية الكاثوليكية وفق ما أفادت وكالة الإرساليات الأجنبية الخاصة بباريس “كنائس آسيا” في بيانها الصادر أمس.
“لا نخرج أبدًا ونطلب باستمرار مساعدة الحكومة منذ أن أعيدت لنا المدارس لاسيما المعاهد المهنية” وفق الأب جوزيف ليونار بول الذي كرّس حياته للتعليم الكاثوليكي في باكستان واضطلع بدور أساسي في إعادة المدارس التي صادرتها الدولة”.
يلاحظ المسؤولون عن المدارس الكاثوليكية بعد مرور عدة سنوات على إعادة معظم المدارس إلى كنف الكنيسة أن وصمة التأميم ما زالت تلقي بظلالها على جودة التعليم. والمقلق هو أن المؤسسات الخاصة المجبرة على تكبّد مبالغ باهظة عليها اليوم أن تواجه الإجراءات والمضايقات الإدارية المتواصلة لحكومة المحافظة.
تواجه المدارس المسيحية في بنجاب بما فيها ذات الشهرة الواسعة، إضافة إلى المشاكل المالية، التمييز المرتبط بالأسلمة التدريجية للبلاد. في 2009، أنهت الإصلاحات الجديدة التي سعت إلى إدماج المدارس الإسلامية عملية أسلمة النظام التعليمي في البلاد عبر فرض التعليم الإلزامي للإسلاميات في كافة المراحل التعليمية والمدارس. ومذاك لا تنفك الكنيسة الكاثوليكية والمنظمات الحقوقية ومختلف المراصد الدولية تندّد بعدم دستورية البرامج التعليمية والكتب المدرسية الباكستانية التي تدعو إلى “عدم المسامحة الدينية”.
كما وقعت مؤخرًا عمليات مداهمة ومصادرة فجائية لممتلكات ومؤسسات الكنيسة من قبل المحافظة. دمّرت حكومة بنجاب في 10 يناير في لاهور مؤسسة تديرها الكنيسة الكاثوليكية بالتعاون مع كاريتاس باكستان. كان مركز “غوشا أمان” يضمّ قبل تحوّله إلى بيت استقبال ومدرسة خياطة منذ خميسن عامًا، دار للعجزة ومدرسة للبنات ودير وكنيسة صغيرة.