وهذه هي المرة الأولى التي يقوم بها بندكتس السادس عشر بزيارة لسجن، وهو يتبع بذلك خطى سلفيه المكرمين البابا يوحنا الثالث والعشرين والبابا بولس السادس اللذين زارا سجن “ملكة السماء” (Regina Coeli)، والبابا يوحنا بولس الثاني الذي بالإضافة إلى زيارة سجني Regina Coeli و Rebibbia، زار أيضًا سجن القاصرين في كازال ديل مارمو، في روما، سنة 1980.
وقد قال البابا يوحنا بولس الثاني في تلك المناسبة: “أود أن يكون وجودي هنا تشجيعًا لكل مبادرات الإصلاح القانونية والتنفيذية، التي ترمي لا إلى إحباط عزيمة من أخطأ، بل إلى مساعدته لكي يجد نفسه من جديد، ولكي ينخرط بشكل واعٍ في النظام العملي للتعايش المدني”.
هذا ويرتبط الكرسي الرسولي بسجن كازال ديل مارمو، بعلاقة مديدة تعود، ليس فقط إلى زيارة البابا يوحنا بولس الثاني، بل أيضًا للخدمة الرعوية التي قدمها لسنوات الكاردينال أغوسطينو كازارولي، أمين سر دولة الفاتيكان في الثمانينات.