هذا ما قاله الأب خوسيه م. دي فيرا اليسوعي، مدير مكتب الإعلام والصحافة في الرهبة اليسوعية في بيان أرسله إلى زينيت شرح فيه الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام مؤخرًا.
وأوضح الأب دي فيرا أن “انتخاب رئيس عام الرهبنة اليسوعية، بحسب قوانين الرهبنة عينها، هو لمدى الحياة”. وهذا البند لا تستطيع الرهبنة تغييره إلا بإذن من الأب الأقدس. ولا يحق للرهبنة أن تتداول حول إمكانية تغيير هذا البند في القوانين من دون إذن الحبر الأعظم”.
وتابع دي فيرا: “وقد ظهرت الشكوك منذ وقت حول ملائمة المحافظة على هذا البند مع تغيير الظروف الحياتية وازدياد معدل طول الحياة البشرية”.
“وقد تحدث الأب كولفنباخ مع الأب الأقدس حول هذا الموضوع طالبًا منه أن يفكر بشأن تغيير بند انتخاب الرئيس العام للرهبة اليسوعية: بحيث تصبح كسائر الرهبنات الأخرى، بحيث ينتخب الرئيس العام لعدد معين من السنين”.
“وعلى هذا الطلب، أتى جواب الأب الأقدس واضحاً: يجب انتخاب الرئيس العام إلى ولاية تدوم مدى الحياة”.
وتابع بيان دي فيرا: “إن قرار الأب الأقدس هذا لا يمنع أن يستقيل الرئيس العام ‘بظروف خاصة وبعد التشاور مع الأب الأقدس‘”
“وهكذا كانت الحال مع الأب بدرو أروبي، الذي كان أول رئيس عام للرهبنة اليسوعية يعتزل مهمته”.
وأشار الأب دي فيرا بأن الأب كولفنباخ قد حصل من الأب الأقدس على إذن لكي يتخلى عن رئاسة الرهبة اليسوعية، و”سيقوم بذلك رسميًا خلال المجمع العام للرهبنة اليسوعية في يناير المقبل”.
“نظريًا” تستطيع الرهبنة اليسوعية أن ترفض التخلي عن المنصب، وفي هذه الحالة لا يستطيع الأب كولفنباخ، بحسب قوانين الرهبنة، أن يتنحى عن منصبه. ولكن هذا الأمر لن يتم “عمليًا” لأن الأب كولفنباخ قد تبع المجريات المرعية للتخلي عن منصبه”.
وختم الناطق الرسمي باسم الرهبنة اليسوعية بأن الأسباب التي تحمل الأب كولفنباخ إلى الاستقالة هي مدة ولايته الطويلة (25 سنة) وعمره الذي ناهز الثمانين عامًا.
وختم الأب دي فيرا قائلا: “إن هذه الأوضاع ليست ملزمة بحد ذاتها في قبول التخلي، إلا أنها تستحق الاعتبار دون شك. والأب الأقدس نفسه اعترف بذلك”.
