القدس، الخميس 1 يناير 2009 (zenit.org). – “نستنكر الأعمال الحربية الجارية حاليا في قطاع غزة ونستنكر أيضا جميع أشكال العنف والقتل الصادر عن أي طرف كان”. هذا ما قاله بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس في بيان لهم، جاء رداً على الصراع الدامي الجاري في قطاع غزة.
وقال الرؤساء الدينيون بأن ” استمرار الدماء والعنف لا يولدان السلام والعدل إنما يولدان المزيد من الكراهية والأحقاد والصدام المستمر بين الشعبين”، معربين عن حزنهم الشديد “لتجديد دائرة العنف المتبادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين واستمرار غياب السلام”.
ووجه البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس نداء عاجلاً طالبوا فيه جميع المسؤولين في طرفي النزاع بالعودة إلى “التحكم للعقل والابتعاد عن إتباع وسائل العنف التي لا تجلب سوى الدمار والويلات والمآسي”. كما وطالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته حاثين إياه “على التدخل الفوري والفعلي لوقف سفك الدماء”.
وتوجه الرؤساء الدينيون الى الفصائل الفلسطينية المختلفة قائلين: “كفاكم انقساما وتشرذما”، مطالبين هذه الفصائل بوضع “مصالح الشعب الفلسطيني فوق مصالحها الشخصية والفئوية وان تتجه نحو المصالحة الوطنية الشاملة واستخدام جميع الوسائل واللاعنفية من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة”.
وفي الختام رفعوا صلواتهم كي يلهم الله “صاحبي القرار الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل العمل الفوري على إنهاء الوضع المأساوي الحالي في قطاع غزة”.